المغرب يقلّص وارداته من القمح الروسي

إعلام تيفي تقرير

سجلت واردات المغرب من القمح الروسي تراجعاً لافتاً خلال العشرين يوماً الأولى من شهر يوليوز 2025، حيث لم تتجاوز 30 ألف طن، مقارنة بـ255 ألف طن خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وفق معطيات صادرة عن الاتحاد الروسي للحبوب، نقلتها وكالة “إنترفاكس”.

ويمثل هذا التراجع أكثر من ثماني مرات مقارنة بسنة 2024، ويأتي في سياق انخفاض عام لصادرات روسيا من الحبوب، والتي لم تتجاوز مليوناً و207 آلاف طن خلال النصف الأول من يوليوز، أي أقل بثلاث مرات تقريباً مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وأوضحت يلينا تيورينا، مديرة قسم التحليل في الاتحاد الروسي للحبوب، أن صادرات القمح الروسي تراجعت بشكل حاد لتصل إلى 604 آلاف طن فقط، مقابل أزيد من 2,4 مليون طن في الفترة نفسها من 2024، في حين سجل الشعير تراجعاً بنسبة 2,2 مرة، وبلغت كمياته 290 ألف طن. بالمقابل، ارتفعت صادرات الذرة بنسبة 13 في المائة، لتصل إلى 273 ألف طن.

وأفادت تيورينا بأن القمح الروسي تم تصديره إلى 12 دولة فقط هذا العام، مقارنة بـ38 دولة العام الماضي، مع احتلال مصر المرتبة الأولى، تليها تركيا، ثم إيران. أما المغرب، فقد تراجع بشكل كبير في ترتيب مستوردي القمح الروسي، مسجلاً أحد أكبر الانخفاضات.

وتُعزى هذه التراجعات، وفق المصدر ذاته، إلى عدة عوامل من بينها انخفاض عدد الشركات المصدّرة، والذي تقلص من 71 إلى 15 شركة، وتراجع عمليات الشحن عبر الموانئ الروسية الرئيسية، إضافة إلى انخفاض أنشطة الشحن البحري بعشر مرات تقريباً.

ورغم هذا التراجع الكبير، لا يزال القمح الروسي يحافظ على تنافسيته من حيث السعر، حيث يباع حالياً بنحو 220 دولاراً للطن، أي أقل بـ12 إلى 13 دولاراً من القمح الأوروبي، وفق المعطيات ذاتها. كما أن إلغاء الرسوم التصديرية وتراجع الأسعار المحلية بفعل موسم الحصاد قد يدفعان مستقبلاً نحو انتعاش صادرات الحبوب الروسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى