المغرب ينتزع مقعداً في المكتب التنفيذي لوزراء النقل العرب 2025‑2027

حسين العياشي

تم إعادة انتخاب المملكة المغربية، يوم الاثنين في القاهرة، عضواً في المكتب التنفيذي لمجلس وزراء النقل العرب للفترة ما بين 2025 و2027. جاء هذا القرار في ختام الدورة الثامنة والثلاثين للمجلس، التي انعقدت بمقر جامعة الدول العربية، بحضور السفير المغربي في مصر، محمد آيت والي، الذي يمثل المملكة بشكل دائم لدى الجامعة.

وقد أكد السفير آيت والي أن إعادة انتخاب المغرب جاءت بأغلبية كبيرة، مما يعكس الاعتراف بدوره المتميز في تعزيز التعاون العربي في مجال النقل. كما أشار إلى أن هذه النتيجة تدل على التقدير المتزايد لمشاركة المغرب الفعّالة في تطوير قطاع النقل على المستوى العربي، مشدداً على أن المملكة تواصل تعزيز موقعها كعنصر أساسي في مسيرة تطوير هذا القطاع الحيوي.

في هذا السياق، أشاد وزراء النقل العرب بالنجاح الذي حققته المملكة المغربية في تنظيم المؤتمر الوزاري العالمي حول سلامة الطرق، الذي عُقد في مدينة مراكش في فبراير الماضي. كما أبدوا دعمهم لتنفيذ التوصيات التي خرج بها المؤتمر، مثمنين بذلك جهود المغرب في تعزيز السلامة الطرقية على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وفي إطار هذه الدورة، قدم المغرب أربع مبادرات رئيسية تهدف إلى تحديث قطاع النقل في العالم العربي. أولى هذه المبادرات هي وضع استراتيجية عربية للسلامة الطرقية، تليها فكرة إنشاء شبكة من مراكز التدريب المعتمدة في مجال الطيران المدني. كما تضمنت المقترحات تعزيز التحول الرقمي في قطاع النقل، بالإضافة إلى التركيز على التحول الطاقي وتقليص الانبعاثات الكربونية. هذه المبادرات تسعى إلى تعزيز التعاون بين الدول العربية في هذا المجال الحيوي، وتحقيق نقلة نوعية في البنية التحتية للنقل في المنطقة.

على صعيد آخر، أشاد الوزراء العرب بالتقدم الكبير الذي أحرزه المغرب في تطوير بنيته التحتية في مجالات النقل الجوي، والبحري، والبري. كما تم تسليط الضوء على جهود المملكة لتعزيز شبكات الاتصال مع القارة الإفريقية، في إطار استراتيجيتها التي تركز على تعزيز التكامل الإقليمي.

وفي خطوة إضافية تؤكد التزام المملكة العميق بالتعاون العلمي والفني في مجال النقل، شارك السفير محمد آيت والي في الدورة الثلاثين للجمعية العامة للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، التي عقدت على المستوى الوزاري، وهو ما يعكس إصرار المغرب على دعم التعاون الأكاديمي والفني في هذا القطاع الاستراتيجي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى