المنصوري تعترف: “الغضب الشعبي دليل على أننا لم ننجح والصحة أكبر تحد”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
اعترفت فاطمة الزهراء المنصوري، المنسقة الوطنية للقيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بأن التجربة الحكومية لم تنجح في معالجة كل الإشكالات الكبرى التي يواجهها المغرب، وعلى رأسها قطاع الصحة.
وأكدت المسؤولة الحزبية، خلال لقاء مع المكتب الوطني الجديد لشبيبة الحزب، أن الاحتجاجات الشعبية وأصوات الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي دليل على أن النجاح لم يكن كاملاً، قائلة: “لو كنا قد نجحنا بشكل كامل، لما كنا نسمع اليوم هذه الأصوات. نعم، لم ننجح، لكننا حققنا نجاحات في بعض المحطات، وبلادنا نجحت في أخرى”.
وبخصوص الغضب الذي يقوده شباب “جيل Z”، اعتبرت المنصوري أن الاحتجاجات جزء من الحيوية الديمقراطية، لكنها دعت إلى أن تكون في إطار منظم يسمح بالحوار، موضحة:”نحن لا نخاف أبناءنا، خروجهم للاحتجاج مشروع، لكننا نريد أن يكون ذلك في إطار القانون”.
وأضافت إن “القول بحل جميع المعضلات أمر غير واقعي”، مبرزة أن قطاع الصحة وحده يعرف خصاصا يقدر بـ 30 ألف طبيب، وهو رقم ضخم لا يمكن تجاوزه في ظرف وجيز.
وتسائلت هل يمكن أن نكذب على المغاربة ونقول إننا سنحل مشكل الصحة غدا؟ لا يمكن. هذا ورش يتطلب سنوات طويلة ولا يمكن إنجازه في سنة أو سنتين.
وأضافت: “نحن أبناء السبعينيات لا يمكن أن نقول إن مغرب 2025 هو نفسه مغرب الثمانينيات والتسعينيات، ومن ينكر هذا التطور فهو سيء النية. لكن هذا لا يعني أن المشاكل غير موجودة. أنا كرئيسة جماعة ومدبرة للشأن المحلي أستقبل يوميا شكايات مرتبطة بالصحة”.
وأكدت أن الديمقراطية خيار لا رجعة فيه بالنسبة للمغاربة، قائلة: “الأحزاب مثل الأسرة، فيها الجيد والسيئ، الفاسد والنزيه. أما النموذج التنموي الجديد، فربما لم نبلغ بعد مبتغانا، لكن إلى أن نجد الجواب، يبقى خيار الديمقراطية هو خيار الشعب المغربي الذي ضحى من أجله”.





