الميلودي ل”إعلام تيفي”: “أنا لست من رواد الشعبي بل سفير الأغنية الشعبية بأسلوبي الخاص”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
أكد الفنان المغربي عادل الميلودي، إنه لا يعتبر نفسه من “رواد الأغنية الشعبية” بالمفهوم التقليدي، بل “سفيرًا لهذا اللون الفني”، موضحًا: “أوصل الأغنية الشعبية المغربية إلى الخليج، إلى العراق، إلى أي بلد في العالم، لكن بطريقتي الخاصة، وبأسلوبي المختلف.”
وأوضح الميلودي ل”إعلام تيفي” على هامش ندوة يوم صحفية عقدت على هامش مشاركته المرتقبة الليلة في مهرجان موازين، أنه لا يقلل من قيمة الرواد الذين صنعوا تاريخ الأغنية الشعبية، قائلاً: “الرواد الحقيقيون هم الأستاذ عبد العزيز الستاتي، نجاة اعتابو، حجيب… هؤلاء صنعوا اللحن الشعبي من جذوره، ويستحقون اللقب عن جدارة.”
واعتبر عادل الميلودي نفسه “سفيرًا للأغنية الشعبية”، قادرًا على إيصال هذا اللون إلى دول الخليج والعراق وحتى أبعد من ذلك، “لكن بأسلوبي الخاص”، على حد تعبيره.
وأضاف أن اللون الشعبي الذي يقدمه اليوم يجمع بين الأصالة والتجديد، ويعكس مزيجًا من الثقافات الموسيقية المتنوعة: “أنا أدمج بين أنماط الغرب، الشرق، الخليج، الشمال والجنوب. الأغنية الشعبية عندي فيها توازن، فيها تنوع، والحمد لله هذا سر استمرارها.”
وأشار الفنان أن تجربته الممتدة لأزيد من 20 سنة لم تكن مجرد رحلة فنية عادية، بل مشروع فني متكامل ساهم في إبراز أصوات جديدة، حيث قال: “الحمد لله، ساعدت في انطلاقة فنانين دخلوا الترند، وحققوا نجاحًا. بعضهم استمر، وبعضهم لم ينجح، لكن التجربة في حد ذاتها كانت غنية.”
وأوضح الميلودي أن التجربة التي راكمها على مدى السنوات جعلته يصنع توازنًا فنيًا فريدًا يمزج بين القديم والجديد، مضيفًا: “أنا أشتغل على أنماط مختلفة، أدمج بين الموسيقى، لأقدم مزيجًا يعكس تنوع الثقافة الموسيقية.”
وعن مشاركته في مهرجان موازين، عبّر الفنان عادل الميلودي عن فخره واعتزازه بالصعود إلى منصة من أضخم المنصات الفنية في العالم العربي، قائلاً: “موازين ليس مجرد مهرجان، بل حلم كل فنان. بالنسبة لي، هذه المشاركة ليست فقط حلمًا، بل أكبر من حلم لأي فنان يسعى إلى التميز والانتشار.”
وأضاف: “الوقوف أمام جمهور بهذا الحجم، وفي إطار مهرجان عالمي مثل موازين، هو تتويج لمسيرة طويلة دامت أكثر من عشرين سنة.”
وعن الانتقادات التي تطاله، قال الميلودي إنه لا يعيرها كثيرًا من الاهتمام، مؤكدًا: “الحمد لله، لم أتعرض للسب، وحتى إن حصل، فأنا أحتفظ بالأمر لنفسي. لا أخاف من الموت، لكن لا أسامح من يتطاول عليّ.”
وكشف الفنان عادل الميلودي خلال الندوة الصحفية عن جانب شخصي من حياته، معلنًا أنه أقلع عن تعاطي المخدرات منذ تسعة أشهر، مؤكداً أن حياته تغيرت بشكل كبير منذ ذلك الحين.
وقال: “الحمد لله، أنا اليوم إنسان آخر. أعيش أفضل بكثير من دي قبل، وأنصح الشباب بالإيتعاد عن هذا الطريق لأنها تسبب في الضياع.”
واعتبر الميلودي أن اتخاذ هذا القرار كان نقطة تحول إيجابية في مسيرته الفنية وحياته الشخصية.