النقابة الوطنية للتعليم تحذر من “اختلالات خطيرة” شابت الدخول المدرسي بإقليم الدريوش
زوجال قاسم
حذّر المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش) بإقليم الدريوش من ما وصفه بـ”الاختلالات الخطيرة” التي شابت الدخول المدرسي للموسم الحالي، معتبرا أن الوضع التربوي بعدد من المؤسسات التعليمية بالإقليم بات يشكل “تهديدا حقيقيا لحق التلاميذ في التمدرس وجودة التعلم”.
وأوضح المكتب النقابي، في بيان أصدره خلال الأسبوع الجاري، أن الموسم الدراسي انطلق في “ظروف غير سليمة”، تميزت بتفشي ظاهرة الهدر المدرسي في الوسطين الحضري والقروي، وبتزايد حالات الغياب في صفوف التلاميذ نتيجة ضعف جاذبية البيئة التعليمية وغياب الاستقرار التربوي.
وسجل البيان أن هذه الأوضاع تأتي في سياق “غياب مقاربة استباقية فعالة من قبل المديرية الإقليمية”، مشيرا إلى “سوء تدبير الموارد البشرية واستمرار الخصاص في الأطر التربوية والإدارية”، ما انعكس سلبا على سير العملية التعليمية والتربوية.
كما نبه المكتب إلى “تأخر انطلاق الدراسة بعدد من الوحدات المدرسية إلى أواخر أكتوبر، بل إلى الشهر الجاري في بعض الحالات”، وهو ما حرم عددا من التلميذات والتلاميذ من حقهم الدستوري في التمدرس.
وأضاف أن “عملية ضم الأقسام التي تمت خارج مقتضيات المذكرات التنظيمية المتعلقة بإعداد الخريطة التربوية زادت من معاناة الأطر التعليمية ورفعت الضغط داخل الفصول الدراسية متعددة المستويات”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن “ضعف التجهيزات والوسائل التعليمية بالمؤسسات غير المصنفة ضمن فئة المدارس الرائدة، مقابل تركيز الموارد في بعض المؤسسات المحددة مسبقا، يكرس التفاوت بين المتعلمين ويعمق الإقصاء التربوي”، مؤكدا أن “تدهور البنيات التحتية وغياب شروط السلامة والصحة، من قبيل المرافق الصحية والأسوار الواقية، فاقم الوضع، خاصة بعد الأضرار التي خلفتها التساقطات المطرية الأخيرة”.
وختم المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم بيانه بالتأكيد على “تحميل المديرية الإقليمية كامل المسؤولية عن هذه الاختلالات”، داعيا إلى “تدخل عاجل لإصلاح الوضع وضمان تكافؤ الفرص التعليمية بين جميع المتعلمين”.
كما أعلن عزمه “تسطير برنامج نضالي تصعيدي دفاعا عن المدرسة العمومية وكرامة نساء ورجال التعليم وحق التلاميذ في تعليم منصف وجيد”.
