النهاية تقترب.. ميسي يستعد لوداع جماهير الأرجنتين بقميص “التانغو” الأخير
حسين العياشي
تترقب الجماهير الأرجنتينية مباراة منتخبها ضد فنزويلا بقلوب يملؤها الشجن، بعدما كشف ليونيل ميسي أن اللقاء قد يكون الأخير له فوق أرض بلاده. بالنسبة لعشاق “التانغو”، ليست مجرد مباراة ضمن تصفيات أو استعدادات، بل لحظة وداعية محتملة لأسطورة حملت أحلامهم وأهدتهم المجد العالمي.
ميسي، الذي لطالما اعتبر اللعب أمام أنصار بلاده امتيازًا استثنائيًا، صرح بوضوح: “لا أعرف إن كان سيكون هناك لقاء ودي أو مباريات أخرى بعد الآن، لكن هذه المباراة مميزة جدًا بالنسبة لي. عائلتي كلها ستكون إلى جانبي لنعيش هذه اللحظة معًا.” كلمات حملت نبرة الوداع، وأكدت أن الزمن يقترب من كتابة الفصل الأخير لمسيرته مع المنتخب.
المدرب ليونيل سكالوني حاول التخفيف من وقع اللحظة، مشيرًا إلى أن الاتحاد سيحاول برمجة مباراة تكريمية أخرى، لكنه في الوقت ذاته لم يُخفِ أن لقاء فنزويلا سيكون استثنائيًا بكل المقاييس: “سيكون غنيًا بالعاطفة، لأنه قد يكون الأخير أمام جماهيرنا. ميسي سيبدأ أساسيًا، وسنستمتع بكل دقيقة على أرض الملعب.”
وبين كلمات المدرب واعترافات اللاعب، يجد الجمهور نفسه أمام مشهد تاريخي يختلط فيه الاعتزاز بالفخر والحنين بالخوف من النهاية. ميسي، الذي أهدى بلاده لقب كأس العالم بعد صبر طويل، يستعد الآن لتوديع الجماهير في مباراة قد تُسجل كآخر ظهور له بالأرجنتين.
إنها مباراة لا تشبه غيرها، ليلة قد تتحول إلى رمز في تاريخ كرة القدم الأرجنتينية، حيث يترقب الملايين أن يشاهدوا “البرغوث” للمرة الأخيرة يرتدي قميص بلاده فوق عشب بوينس آيرس، قبل أن تُطوى صفحة أحد أعظم اللاعبين في التاريخ.
