طنجة: في أفق انتهاء عقد “ألزا”.. العاملون متوجسون من التعامل المفاجيء و السيء للإدارة

فاطمة الزهراء ايت ناصر
أكد عبد الباقي الهاشمي، كاتب فرع الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بمدينة طنجة، أن عمال شركة النقل الحضري يعيشون حالة من القلق والتخوف على مستقبلهم المهني والاجتماعي، وذلك بعد اقتراب نهاية عقد شركة “ألزا” المكلفة بتدبير قطاع النقل الحضري بالمدينة.
وأوضح الهاشمي ل“إعلام تيفي”، أن شركة “ألزا” كانت قد تسلمت تدبير القطاع بعد نهاية عقد شركة “أوطاصا”، واستقبلت جميع العاملين السابقين دون مشاكل، حيث تم الحفاظ على حقوقهم كاملة، بما في ذلك الأقدمية والوثائق المتعلقة بالتقاعد، بالإضافة إلى انتظام صرف الأجور.
وأضاف أن الوضع بدأ يشهد تحولات غير مطمئنة مع اقتراب انتهاء عقد شركة “ألزا”، إذ تم إدخال أشخاص جدد إلى الإدارة، وبدأت تظهر مؤشرات سلبية في المعاملة، تمثلت في محاولات الضغط على بعض السائقين ودفعهم إلى تقديم استقالاتهم أو افتعال مبررات لطردهم دون وثائق أو مبررات واضحة.
وكشف المتحدث أن الشركة لم تعد تضم الوجوه الإدارية السابقة التي كانت تتواصل بشكل إيجابي مع المستخدمين، مما صعّب عملية الحوار والدفاع عن الحقوق، مشيرًا إلى أن بعض المسؤولين الجدد يتعاملون بأساليب استفزازية تهدف، حسب قوله، إلى دفع السائقين للمغادرة.
وقال عبد الباقي الهاشمي: “منذ أكثر من 12 سنة لم نشهد أي تعامل سيء مع شركة ألزا، لكن اليوم، وقبل ثلاثة أشهر من نهاية عقدها، بدأنا نلاحظ سلوكًا مغايرًا تمامًا لما تعودنا عليه، ونخشى أن يكون ذلك تمهيدًا لطردنا دون ضمانات أو انتقال سلس إلى شركة جديدة”.
وطالب الهاشمي الجهات المختصة، من سلطات محلية ومجالس منتخبة ووزارة الداخلية، بالتدخل العاجل لحماية المستخدمين وضمان انتقالهم إلى أي شركة جديدة بنفس الحقوق والأقدمية، منددًا بأي محاولة لتسريحهم أو دفعهم نحو البطالة.
وختم تصريحه قائلاً: “لا نطالب إلا بحقوقنا، ونرفض أي إقصاء أو تهميش في مرحلة الانتقال. على الدولة أن تتحمل مسؤوليتها في حماية العمال والحفاظ على استقرارهم الاجتماعي والمهني”.