الهجرة والتعايش في صلب المعرض البين-ثقافي الإفريقي بالناظور

زوجال قاسم/ و م ع 

 

انطلقت فعاليات النسخة العاشرة للمعرض البين-ثقافي الإفريقي “2025 Expo Interculturelle AFRICA”، بمدينة الناظور، المنظمة على مدى سبعة أيام بمبادرة من جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية (ASTICUDE).

 

وتأتي هذه التظاهرة، المنظمة بدعم من وكالة تنمية أقاليم جهة الشرق وبشراكة مع عدة هيئات ومؤسسات وطنية ودولية، تحت شعار “الممارسات الجيدة للتعايش والهجرة والجالية: النساء والفتيات في قلب التحولات المستدامة”، تخليدا لليوم العالمي للمهاجر، وفي إطار الأيام الثقافية الإفريقية التي تنظمها الجمعية سنويا.

 

وتهدف الدورة الحالية إلى إبراز الدور الريادي للمغرب داخل المنظومة الإفريقية، وتسليط الضوء على تجربته في تدبير قضايا الهجرة وإدماج المهاجرين، في انسجام مع السياسة الوطنية للهجرة واللجوء القائمة على مقاربة إنسانية وشاملة تحترم حقوق الإنسان وتعزز قيم العيش المشترك. كما تمثل هذه التظاهرة فرصة للتأكيد على أهمية الثقافة كرافعة للتقارب الإنساني والتنمية المستدامة.

 

وفي هذا السياق، أكد رئيس جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية، عبد السلام أمختاري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه النسخة من المعرض تشكل محطة رمزية تركز على الممارسات الجيدة للتعايش في مجال الهجرة والجاليات، مع إيلاء حقوق الفتيات أهمية مركزية ضمن أي مشروع تنموي مستدام بإفريقيا.

 

وأوضح أمختاري أن هذا التوجه ينبع من قناعة بأن تفعيل السياسات الترابية المرتبطة بحقوق النساء والفتيات، سواء كن مهاجرات أو غير مهاجرات، يمثل مدخلا أساسيا لتحقيق تنمية قائمة على الكرامة والعدالة الاجتماعية، مؤكدا أن هذه الدورة تمثل امتدادا لمسار تراكمي بدأ منذ النسخة الأولى للمعرض.

 

وأضاف أن نجاح هذا المسار يعود إلى شبكة من الشراكات الوطنية والدولية، وإلى الدور المحوري الذي تضطلع به الجاليات الإفريقية والمغربية في بناء مجتمعات قائمة على التعايش وحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن المعرض يشكل فضاء حيا للتبادل الثقافي من خلال عرض منتوجات تقليدية تعكس الخصوصيات الترابية والثقافية لمختلف الدول المشاركة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى