الهند تجدد التزامها بتعزيز شراكتها الاستراتيجية مع المغرب

حسين العياشي
جدد وزير التنمية المهارات وريادة الأعمال الهندي، جاينت شودري، التأكيد على صلابة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مشددًا على الاستعداد الثابت لتعميق التعاون الثنائي في عدد من القطاعات ذات الأولوية. في خطوة جديدة تؤكد متانة العلاقات بين المغرب والهند.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الوزير الهندي، يوم الأربعاء بنيودلهي، ضمن حفل استقبال رسمي نظمته سفارة المملكة المغربية، احتفالًا بالذكرى الـ26 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على العرش.
وأكد المسؤول الهندي أن الهند ملتزمة بمواصلة الحوار رفيع المستوى مع المغرب، من أجل ترسيخ علاقات متعددة الأبعاد، وتسير بالبلدين نحو مزيد من التطور في السنوات المقبلة، معتبرًا أن الروابط الثنائية تسير بخطى ثابتة نحو مزيد من التقارب الاستراتيجي.
وأشار شودري، إلى أن العلاقات بين البلدين لم تعد تقتصر على الجوانب الدبلوماسية والاقتصادية فقط، بل شهدت نموًا ملحوظًا في التبادل الثقافي والإنساني، ما يعزز التقارب الشعبي ويعمق أسس التعاون بين الرباط ونيودلهي. مسلطا الضوء على عدد من القطاعات التي تشكل رافعة حقيقية لتوسيع هذه الشراكة، على رأسها الطاقات المتجددة، الزراعة، صناعة السيارات، الصناعات الدوائية، الصناعات الغذائية، السياحة، والتكنولوجيا الرقمية.
المتحدث، نوّه أيضا بتطور المبادلات التجارية بين البلدين، والتي شهدت طفرة نوعية خلال السنوات الأخيرة، ما يؤشر على وجود أرضية اقتصادية خصبة لتعزيز الاستثمارات المتبادلة وتوسيع مجالات التعاون الصناعي والتقني.
ويأتي هذا التأكيد الهندي، ليعكس المكانة المتنامية التي يحظى بها المغرب كشريك موثوق على الصعيد الدولي، خاصة في ظل الدينامية التي تعرفها علاقاته الثنائية مع عدد من القوى الصاعدة. ويُنتظر أن تترجم هذه الإرادة السياسية المشتركة إلى مشاريع عملية واتفاقيات تعاون جديدة خلال المرحلة المقبلة، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز حضور البلدين في فضاءات التعاون جنوب-جنوب.





