انتعاشة حقينة السدود بفضل التساقطات المطرية

زوجال قاسم

 

أعادت التساقطات المطرية الأخيرة انتعاشة حقينة السدود بالمملكة، بعد فترة من التراجع المرتبط بتوالي سنوات الجفاف، حيث أفضت إلى تحسن ملحوظ في حجم المخزون المائي بعدد من الأحواض المائية.

 

وفي هذا الصدد، أفادت معطيات رسمية لوزارة التجهيز والماء أن التساقطات المطرية الأخيرة ساهمت في تحسن نسبي بحقينة السدود بالمملكة، حيث بلغ الحجم الإجمالي للمخزون المائي حوالي 5,4 مليارات متر مكعب، بنسبة ملء وطنية ناهزت 32,2 في المائة.

 

وأوضح المصدر ذاته أن هذا التحسن شمل عدداً من الأحواض المائية بنسب متفاوتة، مسجلاً أعلى نسبة ملء على مستوى حوض أبي رقراق بـ 69 في المائة، بما يعادل مخزوناً يقدر بـ 747,7 مليون متر مكعب، يليه حوض كير–زيز–غريس بنسبة 55,1 في المائة (296 مليون متر مكعب).

 

كما سجل حوض اللوكوس نسبة ملء بلغت 46,9 في المائة، بحجم مخزون يقدر بـ 897 مليون متر مكعب، فيما بلغ مخزون حوض تانسيفت حوالي 106,1 ملايين متر مكعب بنسبة ملء قدرها 46,7 في المائة.

 

وبحسب المعطيات نفسها، بلغ حجم المخزون المائي بـ حوض سبو نحو 2.256,1 مليون متر مكعب، بنسبة ملء وصلت إلى 40,6 في المائة، في حين سجل حوض درعة–واد نون نسبة 28,3 في المائة بمخزون قدره 297,2 مليون متر مكعب.

 

أما حوض ملوية، فقد بلغت نسبة ملئه 26,6 في المائة، بحجم مخزون ناهز 190,9 ملايين متر مكعب، بينما سجل حوض سوس–ماسة نسبة 19,6 في المائة (143,4 مليون متر مكعب). وسجل حوض أم الربيع أدنى نسبة ملء، بلغت 9,4 في المائة، بمخزون قدره 465,5 مليون متر مكعب.

 

وتعكس هذه المعطيات، وفق وزارة التجهيز والماء، الأثر الإيجابي للتساقطات المطرية الأخيرة على الموارد المائية السطحية، مع التأكيد على استمرار اليقظة وترشيد استعمال المياه، في ظل التحديات المرتبطة بالإجهاد المائي والتقلبات المناخية التي تعرفها المملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى