انقطاع “الهيدروكورتيزون” يهدد المرضى ويضع وزارة الصحة في ورطة

ل.شفيق/إعلام تيفي:

يواجه مرضى “الغدة الكظرية” في المغرب تحديات خطيرة بعد اختفاء دواء “الهيدروكورتيزون” من الصيدليات، مما يهدد بتدهور حالاتهم الصحية ويضع الوزارة في موقف صعب من المساءلة.

يعتبر دواء “الهيدروكورتيزون” حيوياً لحياة مرضى “الغدة الكظرية”، حيث يساعد في تنظيم وظائف الجسم وضبط الاستجابة المناعية وضغط الدم. ونتيجة لندرة تواجده في الصيدليات، فإن انقطاعه يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تهدد حياة المريض.

وقد تضمنت منشورات المرضى على وسائل التواصل الاجتماعي نداءات مناشدة لوزارة الصحة بالتدخل الفوري لإيجاد حل لهذه الأزمة.

وعبر أحد المرضى، علي بناني، عن صدمته لانقطاع الدواء بعد سبع عشرة سنة من تعاطيه، حيث كان الدواء متوفراً بسهولة في المدن والمناطق النائية. وأضاف أن اختفاء الدواء دون توضيحات واضحة يضع المرضى في موقف صعب.

من جهتها، أكدت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب على ندرة المواد الأولية التي تدخل في صناعة الدواء، مما يؤدي إلى انقطاعات متكررة لعدة أدوية، بما في ذلك “الهيدروكورتيزون”.

وفي ظل غياب بديل للدواء، يقترح الصيادلة صناعة أدوية جنيسة محلية، بالإضافة إلى منح الصيادلة حق استبدال الدواء بمنتج مماثل لضمان استمرارية علاج المريض.

وتجاوباً مع الأزمة، وجه النائب البرلماني أحمد العبادي سؤالاً كتابياً إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية يستجوبه عن أسباب انقطاع الدواء والإجراءات التي ستتخذها الحكومة لتوفيره.

وبالرغم من تأكيد وزير الصحة على وضع استراتيجية لتأمين المخزون الاحتياطي للأدوية، إلا أنه أشار إلى أن هذا لا يعني الاكتفاء التام من الأزمة، نظراً لارتفاع أسعار المواد الأولية في السوق الدولية وندرتها.

يرى العديد من المراقبين أن هذه الأزمة تكشف عن ضعف في التخطيط والتنظيم الصحي في المملكة، وتوضح الحاجة الملحة لتعزيز القدرات الصناعية المحلية لتفادي تبعات مثل هذه الانقطاعات المؤثرة على حياة المواطنين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى