انقلاب سيارة لنقل العمال الزراعيين يثير تساؤلات حول سلامة وسائل النقل

حسين العياشي
في حادث مأساوي هزّ منطقة أولوز بإقليم تارودانت، انقلبت مساء أمس الاثنين، سيارة لنقل العمال الزراعيين على الطريق المؤدية إلى إكودار، مما أسفر عن إصابة 17 راكبًا كانوا في طريق عودتهم من العمل ليجدوا نفسهم في المستعجلات. هذا الحادث المفجع وقع في وقت متأخر من اليوم، ليُضيف إلى سجل الحوادث المأساوية التي تشهدها بعض المناطق الريفية في المغرب بسبب ظروف الطرق ووسائل النقل.
وأفادت مصادر ميدانية أن الحادث أسفر عن إصابة سبعة عشر شخصًا، من بينهم عدد من الرجال والنساء، نقلوا جميعًا إلى المستشفى الإقليمي بتارودانت لتلقي الإسعافات الأولية والعلاج الضروري. وللأسف، كانت إحدى النساء في حالة حرجة للغاية، حيث تم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الجامعي بأكادير لتلقي العناية الطبية اللازمة.
سرعان ما تدخلت السلطات المحلية وأفراد الدرك الملكي في موقع الحادث، حيث تم تأمين المكان وتنظيم حركة المرور لتفادي أي حوادث إضافية نتيجة للازدحام. كما شرعت الأجهزة الأمنية في التحقيق في ملابسات الحادث تحت إشراف النيابة العامة، بهدف الكشف عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذا الانقلاب وتحديد المسؤوليات.
تظل هذه الحوادث تثير القلق حول سلامة العمال الزراعيين الذين يضطرون للانتقال يوميًا في ظروف نقل غير آمنة، مما يستدعي ضرورة تحسين وسائل النقل وتوفير الظروف الملائمة لهم. في الوقت الذي يواصل فيه العاملون في القطاع الزراعي أداء مهامهم الشاقة، يظل تساؤل الجميع قائمًا: كيف يمكن تجنب هذه الحوادث المؤلمة وضمان سلامة هؤلاء العمال؟





