انهيار منزل قديم في الدار البيضاء يودي بحياة شخصين ويصيب آخرين

حسين العياشي

في صباح يوم الأربعاء، انهار أحد المنازل القديمة في مدينة الدار البيضاء، تحديدًا في حي درب رمضان بالميدينة، مُحدثة فاجعة أودت بحياة شخصين وأصابت اثنين آخرين. هذا الحادث المأساوي أعاد طرح التساؤلات بشأن المباني الآيلة للسقوط التي لا يزال بعض سكانها يصرون على العيش فيها رغم التحذيرات المتكررة والقرارات الرسمية بالإخلاء.

كانت الحادثة في منزل مكوّن من أربعة طوابق، والذي كان مُصنفًا ضمن المباني المهددة بالانهيار منذ أكثر من عقد من الزمن. ورغم أن السلطات قد أصدرت قرارًا بالإخلاء في عام 2012، إلا أن بعض السكان رفضوا الامتثال، متمسكين بالبقاء في المكان رغم التحذيرات المتكررة من خطر انهيار المبنى. في المقابل، اختار معظم سكان العقار المغادرة، إدراكًا منهم للخطر الذي يهدد حياتهم بسبب التدهور الكبير الذي كان يطال البناية.

سرعان ما هرعت فرق الإنقاذ من الحماية المدنية، برفقة السلطات المحلية وقوات الأمن، إلى موقع الحادث لمباشرة عمليات البحث والإنقاذ، وضمان تأمين المنطقة المحيطة. وعلى مدار عدة ساعات، عملت فرق البحث بكل جهد لإخراج الضحايا من تحت الأنقاض. تم نقل المصابين على وجه السرعة إلى مستشفى مولاي يوسف حيث تم تقديم الرعاية اللازمة لهم.

تُظهر هذه الحادثة المؤلمة حجم التحديات التي تواجه المدن الكبيرة في معالجة قضايا البنية التحتية القديمة والمتهالكة، خاصة في الأحياء التاريخية التي تضم العديد من المباني التي تهدد حياة قاطنيها. وبحسب مصادر محلية، ما يزال التحقيق جارياً لمعرفة الظروف الدقيقة التي أدت إلى انهيار المبنى وتحديد المسؤوليات المتعلقة بهذا الحادث الأليم.

إن هذه المأساة تُنذر بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة المواطنين في المناطق ذات البنية التحتية المتداعية، وتُسلط الضوء على أهمية إيجاد حلول فعالة للتعامل مع المباني القديمة التي لا تزال تأوي أسرًا رغم كل المخاطر المحدقة بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى