بايتاس: المغرب مستعد لتعزيز اتفاقية التبادل الحر مع أمريكا

إيمان أوكريش
في أول تعليق رسمي على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على جل دول العالم، بما فيها المغرب، أكد مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، أن المملكة مستعدة لتعزيز اتفاقية التبادل الحر الموقعة مع الولايات المتحدة.
وخلال الندوة الصحفية التي أعقبت اجتماع مجلس الحكومة، أمس الخميس 3 مارس بالرباط، شدد بايتاس على متانة العلاقات الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة، والتي تمتد عبر مجالات متعددة.
وأشار إلى أن المغرب هو الدولة الإفريقية الوحيدة التي تجمعها اتفاقية تبادل حر مع الولايات المتحدة، مؤكدا أن المملكة تظل منفتحة على تطوير هذا الاتفاق في إطار دورها كمركز إقليمي للتجارة والاستثمار في إفريقيا والعالم العربي.
وكان قد أعلن الرئيس الأمريكي فرض رسوم جمركية جديدة على عدة دول، في خطاب ألقاه بالبيت الأبيض وصفه بـ”يوم التحرير”. وأثار هذا القرار اعتراض العديد من الدول الكبرى، من بينها الاتحاد الأوروبي، بريطانيا، أستراليا، وكندا.
وتفاوتت نسبة الرسوم الجمركية المفروضة على الدول العربية، حيث تراوحت بين 10% و41%. وجاء المغرب ضمن قائمة الدول التي خضعت لأدنى نسبة، إلى جانب معظم الدول العربية، حيث فرضت عليها رسوم بنسبة 10%. وفي المقابل، كانت سوريا الأكثر تأثرا بهذه الإجراءات، مع فرض رسوم بلغت 41%، تلاها العراق (39%)، ثم ليبيا (31%)، فالجزائر (30%)، وتونس (28%)، والأردن (20%).
وشملت هذه الرسوم 200 دولة وجزيرة، باستثناء دول الاتحاد الأوروبي، كما كانت كولومبيا الأكثر تضررا من القرار، حيث فرضت عليها تعريفة جمركية بنسبة 49%، تلتها فيتنام بنسبة 46%، ثم الصين بـ34%، واليابان بـ24%، بينما بلغت الرسوم المفروضة على الاتحاد الأوروبي 20%، وفقاً لما نقلته شبكة “سي إن إن بيزنس” الأمريكية.
كما فرضت رسوم جمركية بنسبة 25% على السيارات المستوردة، و20% على بقية الواردات، مع نسب أعلى استهدفت بعض الشركاء التجاريين.