بايتاس يتراجع عن تصريح الأجور المرتفعة ويبرر الخطأ بالسهو البشري

فاطمة الزهراء ايت ناصر

في محاولة لتدارك تصريح أثار سخرية وغضبا واسعين، خرج مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، ليوضح ما وصفه بسقطة سهو في حديثه لقناة أجنبية بشأن الحد الأدنى للأجور بالمغرب.

بايتاس قال، خلال استضافته في برنامج “نقطة إلى السطر” على القناة الأولى، مساء الثلاثاء 7 أكتوبر، إن الخطأ الذي ورد في تصريحه وقع سهوا، مضيفا: “سبحان اللي ما يسهى، الكمال لله وحده، نحن بشر نخطئ ونصيب.”

لكن هذا التبرير لم يُطفئ الجدل، بل زاد من تساؤلات المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول طريقة تعامل المسؤولين الحكوميين مع المعطيات الاقتصادية الدقيقة، خاصة في سياق اجتماعي حساس يتسم بغلاء المعيشة وتراجع القدرة الشرائية، معتبرين خطأ الناطق باسم الحكومة في أرقام تتعلق بالحد الأدنى للأجور، لا يعد مجرد زلة لسان، بل مؤشرا على خلل في الخطاب الرسمي نفسه.

وأوضح بايتاس أن المقصود في تصريحه كان القطاع العام فقط، مشيرا إلى أن الحد الأدنى للأجور في الوظيفة العمومية ارتفع من 3000 إلى 4500 درهم، فيما يبلغ متوسط الأجر حوالي 10 آلاف و600 درهم. غير أن المتابعين يرون أن الخلط بين الحد الأدنى والمتوسط لا يمكن أن يمر مرور الكرام، خصوصا حين يصدر عن الناطق الرسمي باسم الحكومة، المكلف أصلا بالتواصل وتوضيح السياسات العمومية للمواطنين.

وبينما حاول بايتاس إنهاء الجدل بقوله “أنا ما تكلمتش على القطاع الخاص، كنت كنتكلم على العام فقط… وهاد المتوسط هي اللي سقطت سهوا”، اعتبر كثيرون أن الاعتذار لا يعفي الحكومة من مسؤولية دقة خطابها، خاصة في القضايا التي تمس معيش المواطنين وثقتهم في المؤسسات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى