البراوي ل”إعلام تيفي”:”أولمبيك آسفي انتصر بخطة ذكية ومعرفة دقيقة بخصمه”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
أكد المحلل الرياضي أسامة البراوي أن تتويج فريق أولمبيك آسفي بكأس العرش لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة إعداد دقيق وتحضير شامل على المستويات التكتيكية والذهنية والبدنية، وهو ما مكن الفريق من التفوق على نهضة بركان في مباراة النهائي التي احتضنها الملعب الكبير بفاس، مساء الأحد، والتي انتهت بركلات الترجيح بنتيجة 6-5 بعد تعادل الفريقين بهدف لمثله.
وكشف البراوي ل”إعلام تيفي”، في تحليله لأطوار المباراة، أن المدرب أمين الكرمة اعتمد على خطة واضحة الهدف، تمثلت في الحد من خطورة بركان من خلال إغلاق المساحات بين الخطوط، والتحكم في وسط الميدان.
وأشار إلى أن المدرب المسفيوي استثمر جيدًا في معرفته الدقيقة بنقاط قوة وضعف الخصم، خاصة على مستوى تعامل حارس نهضة بركان مع ركلات الترجيح.
وأوضح المحلل أن أولمبيك آسفي لعب بورقة السرعة والانضباط، مستفيدًا من لاعبين يمتلكون القدرة على استغلال الهجمات المرتدة، ما جعل الفريق قريبًا من التسجيل في أكثر من مناسبة قبل هدف صلاح الدين الراحولي الذي افتتح به النتيجة.
في المقابل، أكد أن الدفاع المسفيوي كان متماسكًا، وحرم الفريق البركاني من تحويل محاولاته إلى أهداف، مشيدًا في الوقت ذاته بتألق الحارس خالد العلوي الذي تصدى لركلة جزاء حاسمة خلال الشوط الثاني.
وشدد البراوي على أن المدرب معين شعباني ارتكب خطأً تكتيكيًا حين أفرغ وسط الميدان في محاولة لتكثيف الهجوم، وهو ما أفقد فريقه القدرة على الربط بين الخطوط وخلق فرص حقيقية، مؤكدًا أن تلك المغامرة كادت تكلف الفريق هدفًا ثانيًا في الوقت الأصلي.
وفي تحليله لمرحلة ركلات الترجيح، أبرز براوي أن أولمبيك آسفي كان أكثر تركيزًا واستعدادًا، بعد أن تدرب لاعبوه على تنفيذ الركلات في ظل إدراكهم لنقاط ضعف الحارس البركاني. وقال إن هذا الجانب أظهر مدى أهمية الإعداد النفسي والتكتيكي الدقيق في مباريات الحسم، خصوصًا في نهائي كأس بمثل هذه القيمة.
واعتبر براوي أن هذا التتويج هو ثمرة عمل جماعي منسجم، وفريق شاب يمتلك طموحًا حقيقيًا، مشيرًا إلى أن أولمبيك آسفي أصبح اليوم نموذجًا لفريق متكامل البنية، يعتمد على واقعية الأداء، وروح الانتصار.
وأكد على أن ما حققه أولمبيك آسفي ليس فقط إنجازًا رياضيًا، بل أيضًا درسًا في حسن تدبير المباريات.