برلمانية تسائل وزير الداخلية عن سبل القضاء على ظاهرة التسول بمراكش

 

إعلام تيفي

مدينة مراكش، المعروفة بجمالها الساحر وتاريخها العريق، تواجه ظاهرة التسول كتحدي جديد يؤثر على صورتها السياحية رغم الجهود المبذولة من قبل الحكومة لمكافحة هذه الظاهرة، إلا أن شوارع المدينة لا تزال تعج بالمتسولين، مما يثير تساؤلات حول فعالية السياسات المتبعة وأسباب استمرار هذه الظاهرة.

في سؤال كتابي وجهته النائبة عزيزة بوجريدة، إلى وزير الداخلية عبد اللطيف لفتيت، جاء فيه مجموعة من التساؤلات حول التدابير المتخذة للحد من هذه الظاهرة. إذ تبرز الحاجة إلى البحث في الأسباب الحقيقية وراء التسول، رغم الدعم الاجتماعي المخصص لهذه الفئة. هل يكفي الدعم المالي وحده؟ أم أن هناك حاجة ملحة لإيجاد حلول أكثر استدامة، مثل إحداث مؤسسات لإيواء المتسولين وتحسين أوضاعهم المعيشية؟

إن معالجة هذه الظاهرة تتطلب مقاربة شاملة تشمل التوعية، التعليم، وتوفير فرص العمل. فبجانب التدابير الأمنية، يجب أن تكون هناك استراتيجيات اجتماعية تهدف إلى دمج هؤلاء الأفراد في المجتمع وإعادة تأهيلهم.

إن التسول لا يؤثر فقط على السياحة، بل يعكس أيضًا قضايا اجتماعية أعمق تحتاج إلى معالجة. لذا، فإن التعاون بين الحكومة والمجتمع المدني يعد أمرًا ضروريًا لتقديم الحلول الفعالة. إذ يجب أن نعمل جميعًا على خلق بيئة آمنة وجاذبة تعكس قيم الضيافة المغربية وتلبي تطلعات الزوار والسكان على حد سواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى