بعد افتتاح سفارتها بالرباط.. زيارة رسمية مرتقبة للرئيس الكيني للمغرب

إيمان أوكريش

يواصل المغرب وكينيا تعزيز علاقاتهما الثنائية بخطوات متسارعة منذ تولي الرئيس الكيني، ويليام روتو، منصبه سنة 2022، حيث شهدت العلاقات بين البلدين تطورًا تُوج بافتتاح كينيا سفارة لها في الرباط لأول مرة وتعيين جيسيكا موتوني جاكينيا سفيرة لها في المغرب خلال غشت الماضي.

وكشفت صحيفة “أفريكا إنتجلنس” المتخصصة في الشؤون الإفريقية، في وقت سابق، أن الرئيس الكيني يستعد للقيام بأول زيارة رسمية له إلى المغرب عقب شهر رمضان.

وذكرت الصحيفة أن هذه الزيارة كانت من بين المواضيع التي ناقشها وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، ونظيره الكيني، موساليا كودافادي، خلال اجتماعات الدورة الـ46 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي بإثيوبيا.

ومن المنتظر أن تشكل هذه الزيارة محطة مهمة في مسار العلاقات الثنائية، حيث يُتوقع أن تساهم في تعزيز التقارب الدبلوماسي بين الرباط ونيروبي، كما قد تفتح المجال أمام كينيا لإعلان موقفها الرسمي الداعم لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، مما قد يؤدي إلى إنهاء دعمها لجبهة البوليساريو، الذي استمر لعقود.

ويشير متابعون إلى أن الموقف الكيني من قضية الصحراء شهد في السنوات الأخيرة تغيرًا تدريجيًا، حيث لم تعد نيروبي تعلن دعمها العلني للبوليساريو، رغم استمرار احتضانها لتمثيلية تابعة للجبهة داخل أراضيها.

ويُمثل افتتاح السفارة الكينية في المغرب خطوة رئيسية في هذا التقارب السياسي والدبلوماسي، وجاء ذلك بعد أشهر قليلة من زيارة ناصر بوريطة إلى نيروبي في ماي الماضي، حيث مثل الملك محمد السادس في القمة الإفريقية حول الأسمدة وصحة التربة، رغم مشاركة وزير الفلاحة، محمد صديقي، في الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة.

وقد رأى مهتمون بالشأن الإفريقي أن مشاركة بوريطة في هذا الحدث تعكس أبعادًا سياسية تتجاوز الجانب الفلاحي، إذ تدخل ضمن الجهود المستمرة لتعزيز العلاقات المغربية الكينية، بعد فترة من التباعد بين البلدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى