بعد محاولة زعزعة الاستقرار الصحي بالمغرب الشرطة تستدعي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
استدعاء رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسبب شكوى تتعلق بدم ملوث بالسيدا
في تطور مثير للانتباه، قامت الشرطة القضائية بولاية أمن الرباط سلا بتوجيه استدعاء لعزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، على خلفية شكوى قدمتها الجمعية نفسها. يتعلق الموضوع بـ”نشر دم ملوث بالسيدا انطلاقا من مركز تحاقن الدم بالدار البيضاء سنة 2019″، وزُعِمَ أن الوزير السابق للصحة والحماية الاجتماعية كان على دراية بالموضوع، وتم نقل الدم الملوث لسيدة دون علمها.
بعد أن قدمت الجمعية شكواها بشأن الدم الملوث، انتقلت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية للاستماع إلى إفادة الجمعية بخصوص شكواها بعد مرور 15 يومًا فقط من تقديمها. وأكد عزيز غالي في تدوينة على “فايسبوك” أن هذا الملف يجب أن يُحقق فيه حتى النهاية لأنه يتعلق بصحة المغاربة ولا يجب أن تُعَامَل بخفة.
من جهة أخرى، قد قام هشام رحيل، رئيس ديوان وزير الصحة والحماية الاجتماعية، بالرد على تصريحات عزيز غالي بشأن هذه القضية الحساسة. أعرب رحيل عن استغرابه من تصريحات رئيس الجمعية، مؤكدًا أن غالي لم يكشف عن مصدر التقرير الذي تحدث عن الدم الملوث في يوليو 2019. وقال رحيل إن وزير الصحة والحماية الاجتماعية في ذلك الوقت لم يكن خالد آيت الطالب، وهو ما يفند ادعاءات رئيس الجمعية. وأكد رحيل أنه لا يمكن أن يتستر على وجود دم ملوث بالسيدا في المغرب.
واعتبر رئيس ديوان وزير الصحة والحماية الاجتماعية أن هذه التصريحات تستهدف زرع الفتنة في المجتمع، مطالبًا عزيز غالي بالكشف عن هوية الجهة التي قدمت التقرير الذي يُزعَم أنه يتحدث عن وجود دم ملوث انتشر في مستشفيات كبيرة في المغرب. القضية تبقى قيد التحقيق والتحري للوصول إلى حقيقة هذا الادعاء الخطير ومعرفة المزيد حول الأطراف المتورطة في هذه الشكوك غير المؤكدة.