بلاغ الوكيل العام للملك يضع حداً للشائعات حول قضية ” اختفاء أسدون”

حسين العياشي

بعد الجدل الذي أثارته مواقع التواصل الاجتماعي بشأن اختفاء سيون شمعون حريم بروخ أسدون، كشف بلاغ صادر عن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، بالدار البيضاء، معطيات دقيقة تنسف كل الروايات غير المؤكدة التي راجت خلال الأيام الماضية.

وجاء في البلاغ أنه بتاريخ 11 غشت الجاري، تقدم شخصان أمام مصالح الشرطة لإبلاغهم بانقطاع الاتصال بمشغلهما، رغم أن سيارته كانت مركونة أمام باب منزله. وبانتقال عناصر الشرطة القضائية إلى المكان وفتح الباب بمساعدة مختص، عُثر على المعني بالأمر ممدداً فوق أريكة في الطابق الأرضي، فاقداً للوعي لكنه ما يزال على قيد الحياة، حيث تم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى.

كما أوضح الوكيل العام للملك، أن المعاينات الأولية أظهرت وجود أدوات تشذيب بالحديقة (سلم، منشار، معول، مقص)، مع بقايا أعشاب مقصوصة وآثار تقليم على الأشجار. كما عُثر داخل المنزل على أغراضه الشخصية بشكل مرتب، بينها هاتفه وحاسوبان محمولان، دون أي آثار اقتحام أو بعثرة.

التحقيقات، استندت إلى تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة على بعد 300 متر من المنزل، حيث أظهرت ولوجه إلى منزله يوم 9 غشت بمفرده، وظلت سيارته مركونة في مكانها منذ ذلك اليوم إلى حين حضور عناصر الشرطة.

وأضاف البلاغ أن الخبرات التقنية والبيولوجية التي أُجريت على الأدوات والعينات المرفوعة من المنزل أظهرت وجود بصماته فقط، فيما أكد عامل بأحد المنازل المجاورة أنه شاهده يوم السبت منهمكاً في تشذيب الأشجار، وهو ما زكّاه مالك المنزل المجاور الذي سبق أن اتفق معه على القيام بهذه الأشغال.

وختم البلاغ بالتأكيد على أن الأبحاث لا تزال جارية تحت إشراف النيابة العامة، على أن يتم اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة فور انتهائها.