“بلوكتشين” ثورة رقمية تحط رحالها بالمغرب عبر ماريتا القابضة المغربية

اعلام تيفي- بشرى عطوشي

تصوير- نعمان نيني

انطلقت يومه الإثنين قمة أسبوع بلوكتشين الإفريقية، التي استضافتها مجموعة ماريتا القابضة بالرباط.

وعرف الحدث مشاركة وحضور عدد من الفاعلين الاقتصاديين والخبراء المهتمين بالثورة الرقمية وصناعتها وتطبيقها في عدد من القطاعات الحيوية للبلدان، كما شارك افتراضيا في هذه القمة عدد من الفاعلين وصناع القرار ببلدان إفريقية مختلفة.

وقال جوان لي، رئيس مجلس إدارة مجموعة نيكستشينج: أن هذه فرصة لاعتماد النظم المطلوبة لتبني البلوكتشين، كما أنها محطة هامة للكشف عن تقنيات البلوكتشين ببلدان إفريقيا.

من جانبه أعرب رحال بولكوط الرئيس المدير العام لمجموعة ماريتا، عن استعداده ليصبح المغرب رائدا على مستوى الرقمنة، والاعتماد على تقنيات محسنة ذكية بما في ذلك “البلوكتشين”.

وقال رحال بولكوط في تصريحه لموقع “إعلام تيفي” إن العالم اليوم مع التحولات الجديدة والأخيرة وبظهور كورونا، انفتح على آفاق جديدة، كالرقمنة.

وأضاف بانه في إطار التوجهات السامية لجلالة الملك، والتعاون جنوب جنوب من أجل تقاسم الخبرات المغربية مع الدول الإفريقية في إطار هذه التوجهات، وكان هذا هو الدافع الأساسي للبحث عن شريك معروف على الصعيد العالمي، والذي يعد من الرائدين في عالم البلوكتشين.

وأكد أنه يجب اليوم الاستفادة من دول رائدة في هذا المجال، مشيرا على ان المكتب الشريف للفوسفاط كان سباقا على مستوى العالم حين بدأت أول تمويل عن طريق البلوكتشين.

بدوره أعتبر جوان لي، رئيس مجلس إدارة مجموعة “نيكستشينج”، أن هذه القمة تعد الخطوة الأولى لباقي الخطوات المبرمجة في سلسلة من العمل الذي سيتم تطويره انطلاقا من المغرب وعلى مدى هذه السنة في بلدان إفريقية أخرى.

وقال جوان لي، أنه خلال أسبوع فقط حوالي 10 آلاف شخص التحقوا بالبلوكتشين بأفريقيا وهوالأمر الذي لم يتم تسجيله سابقا.

وأكد المتحدث خلال هذه القمة، أن آثار أفريقيا البلوكتشين ستكون إيجابية أيضا على عدة قطاعات تعتمد عليها بلدان إفريقية.

وعبر جوان لي عن سعادته كون قمة أفريقيا البلوكتشين، انطلقت من المغرب على أساس تنظيمها سنويا.

من جهته أكد المصري أيمن عقيل، عضو الجمعية العامة للسوق الأفريقي ومنسق شمال إفريقيا في مجموعة المنظمات الكبرى التابعة للأمم المتحدة، (أكد) أن أفريقيا البلوكتشين، سيحقق قيمة مضافة مهمة بشمال إفريقيا، وطفرة كبيرة على مستوى الرقمنة، مشيرا إلى أن المغرب هو المحطة الرئيسية التي ستنطلق منها هذه المشاريع إلى كل الأقاليم الأفريقية، على اعتبار أنها هي البوابة الرئيسية للاستثمارات القادمة.

وتعتبر تقنية سلسلة “البلوكتشين” هي إحدى التقنيات التي أتاحها التوزيع العالمي لقدرة الحوسبة. ببساطة، تقنية سلسلة الكتل “البلوكتشين” هي دفتر الأستاذ الرقمي الذي يتم فيه تسجيل المعاملات. على سبيل المثال، يتم تسجيل عملة البيتكوين والعملة المشفّرة زمنياً وبشكل علني.

يتم الآن تطبيق تقنية سلسلة الكتل “البلوك تشين” الأساسية في العديد من المواقف من تحفيز إدراج مصادر الطاقة المتجددة في شبكات الطاقة بعد أن تجاوزت تطبيقها الأصلي في نطاق العملة المشفرة. وبالتالي تقلل الانبعاثات في صناعة الشحن العالمية وتمكن البنوك من أداء التحويلات بشكل أسرع وبتكلفة أقل.

وتهدف القمة المنظمة بالرباط بتعاون مع مجموعة ماريتا القابضة ومجموعة نكستشينج، إلى تحويل البلوكتشين إلى واقع في أفريقيا، من خلال جعله تقنية أساسية ومهمة على المستوى المالي والصحي والتعليمي وكذا الفلاحي.

للتذكير فمجموعة ماريتا القابضة هي شركة عالمية تركز على التطوير العقاري وإنتاج مدن ذكية، بالإضافة إلى البحث في الطاقة المتجددة وتدوير النفايات، وإنتاج الهيدروجين، والنقل الكهربائي، وأيضا الزراعة المستدامة والتنمية المستدامة، وتطوير التعدين المحلي للموارد الطبيعية وكذلك الصحة والمنتجات والمعدات والمستلزمات الطبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى