بنشقرون ل”إعلام تيفي”: “احتجاجات الجبال إنذار للحكومة ودور السياسي تأطيري”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
أوضح جمال كريمي بنشقرون، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، أن ما يحدث اليوم في المناطق الجبلية مثل أيت بوكماز يُعد رسالة إنذار حقيقية للحكومة، لأن مطالب الساكنة بسيطة ومشروعة، وتتعلق بحقوق أساسية مثل الماء، الكهرباء، الصحة، التعليم والطرق.
وأكد بنشقرون لموقع “إعلام تيفي”، أن هذه المطالب تكشف عن غياب الاستثمار في مناطق تُعد من أجمل ما تملكه البلاد من مؤهلات سياحية وطبيعية، لافتاً إلى أن العدالة المجالية لا يمكن أن تتحقق ما دامت هناك مدن تحظى بكل الاهتمام والميزانيات، في مقابل قرى ومناطق جبلية تعاني التهميش والعزلة.
وأضاف أن خطاب الملك محمد السادس في عيد العرش الأخير كان واضحاً في رفضه لمغرب يسير بسرعتين، مشدداً على ضرورة بلورة سياسات مندمجة ترفع التهميش عن هذه المناطق، خصوصاً في ظل رهانات كبرى تنتظر البلاد، مثل احتضان تظاهرات رياضية دولية.
وحذر من أن اتساع رقعة هذه الاحتجاجات قد يؤدي إلى أزمة جديدة، داعياً إلى التعامل معها بجدية ومسؤولية، واعتبارها إنذاراً يجب التفاعل معه وليس تجاهله.
وفي ما يتعلق بدور الفاعل السياسي، شدد بنشقرون على أن الواجب اليوم ليس البحث عن مكاسب انتخابية، بل الحضور إلى جانب الساكنة والدفاع عن مطالبها وتأطيرها، لأن السياسة الحقيقية هي الإنصات والمواكبة، لا الاستغلال أو الغياب.
وأكد على أن الاحتجاج السلمي حق دستوري، وعلى أن المسؤولية تقع على الحكومة في معالجة هذه الإشكاليات، من خلال توزيع عادل للثروات والميزانيات، بما يضمن تحقيق التنمية المتوازنة والعيش الكريم لكل المواطنين، أينما كانوا.





