بنعبد الله: الحكومة تواجه ملتمس رقابة شعبي.. وحان وقت رحيلها

حسين العياشي
وجّه نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، انتقادات حادة إلى الحكومة الحالية، مؤكداً أنها أصبحت تواجه رفضاً شعبياً متزايداً عبر ملتمس رقابي يعكس حالة الاحتقان التي يعيشها الشارع المغربي.
وشدّد بنعبد الله، خلال مروره على القناة الثانية، على أن الحكومة مطالبة بتحمل تبعات أفعالها، موضحاً أن الإشكال ليس في مسؤوليتها عن كل الأخطاء، بل في طريقة تعاملها مع الإنجازات التي تحققت سابقاً، إذ تتجاهلها بتعالي وتبجح ينعكس سلباً على ثقة المواطنين.
وأشار الأمين العام إلى أن المغاربة يشاهدون تضارب المصالح والفشل المتكرر للجان تقصي الحقائق، ما يضعف المصداقية ويزيد من حالة الاستياء الاجتماعي، مؤكداً أن الحكومة لم تفهم بعد حجم الغضب الشعبي وعمق الأزمة الاجتماعية التي طالما نبه إليها حزب التقدم والاشتراكية.
وفي تقييمه لأداء الحكومة، اعتبر بنعبد الله أن الوضع الحالي يتطلب مساءلة عاجلة، وأن الحكومة إذا لم تتحرك فإن الحل يكمن في الرحيل، مشيراً إلى أن الاحتقان الاجتماعي يتسع في المدن والقرى على حد سواء نتيجة السياسات المتبعة التي زادت من معاناة المواطنين.
وأكد المتحدث أن الحزب سبق أن حذّر من فشل الحكومة قبل اندلاع الاحتجاجات، وأن السياسات الحالية عمّقت من الفوارق الاجتماعية بدل معالجتها، مضيفاً أن الشباب يطالب اليوم بتحسين قطاعي التعليم والصحة ومحاربة الفساد، ما يستدعي تغييراً واضحاً في التوجه السياسي.
وشدّد بنعبد الله على أن تفعيل الآليات الديمقراطية يمثل الحل الوحيد لتجاوز الأزمة، محذراً من اللجوء إلى حكومة تكنوقراط غير خاضعة للمحاسبة البرلمانية، لأن ذلك سيؤدي إلى تفاقم الأزمة ويهدد استقرار البلاد.
وختم الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية حديثه بدعوة صريحة إلى التغيير، مؤكداً أن المغرب بحاجة إلى حكومة سياسية مسؤولة تستمع لنبض المواطنين وتملك الجرأة لإصلاح المسار قبل أن تتفاقم الأزمات وتصبح غير قابلة للحل.