بنعبد الله: خلافات المعارضة أفشلت ملتمس الرقابة

إعلام تيفي
عبر نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، عن أسفه لفشل تنسيق المعارضة بشأن تقديم ملتمس رقابة ضد الحكومة، بعد انسحاب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من المبادرة.
وأرجع بنعبد الله هذا التعثر إلى خلافات وصفها بـ”الثانوية” بين مكونات المعارضة، مشيرا إلى أنها كانت السبب في “إجهاض” هذه الخطوة، في إشارة إلى التوتر الذي برز بين أحزاب العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية حول الطرف الذي سيأخذ زمام المبادرة في تقديم الملتمس.
وخلال لقاء نظمه حزبه بمدينة تازة، أوضح بنعبد الله أن الجدل الدائر حول من سيقدم الملتمس طغى على الغاية الأساسية، التي تتمثل في محاسبة الحكومة وإيصال صوت المعارضة، مشددا على أن حزب التقدم والاشتراكية سيواصل معارضته لما وصفه بـ”السياسات الحكومية الفاشلة”، من خلال الدور الذي لعبه سابقا، والذي ينوي الاستمرار فيه بنفس النبرة المنتقدة.
وفي سياق متصل، أعلن الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، يوم الجمعة، عن وقف أي تنسيق متعلق بملتمس الرقابة، رغم كونه الجهة التي بادرت إلى طرح الفكرة.
وأوضح في بيان له أنه لم يلمس جدية في الدفع نحو تفعيل الملتمس، بل لاحظ وجود ميل نحو إغراق المبادرة في تفاصيل شكلية تتكاثر مع كل اجتماع، معتبرا أن الأهداف الديمقراطية من هذه الآلية الرقابية قد تلاشت لصالح مقاربات ضيقة تبحث عن مكاسب سريعة دون بناء سياسي حقيقي.
ومن جهته، صرح إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، خلال كلمة له في اجتماع المجلس الوطني للحزب، أن ما حدث لم يكن مجرد اختلاف تقني، بل صراع حول رمزية المبادرة ومحاولة تهميش حزبه من دوره الطبيعي.
وأكد أن حزبه هو من أطلق فكرة ملتمس الرقابة، وتولى صياغة الوثيقة المرجعية المدعمة بمبرراتها القانونية والسياسية، وتمت مشاركتها مع باقي أحزاب المعارضة، دون أن يتلقوا أي بديل متكامل، بل فقط إضافات طفيفة.
وأضاف أن النقاش انزلق إلى جدل حول من سيتولى تلاوة الوثيقة داخل البرلمان، وهو ما اعتبره لشكر سلوكا بعيدا عن الجدية السياسية، ومؤشرا على غياب المسؤولية في التعاطي مع المبادرة.





