بنكيران: العدالة والتنمية يراهن على النزاهة لا “الرشوة الانتخابية” في الاستحقاقات المقبلة

حسين العياشي

أكد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على أن الحزب يعمل بكل جهد ليظل في طليعة المتنافسين في الانتخابات التشريعية المقبلة، مشيرًا إلى أن تحقيق هذا الهدف يتطلب اهتمامًا خاصًا بالقضايا التي تهم المواطنين، وهي القضايا التي لا يمكن تحقيق إصلاحها إلا من خلال المؤسسة التشريعية.

وخلال لقاء تواصلي مع الهيئات المجالية للحزب في جهة الدار البيضاء يوم الأحد الماضي، أضاف بنكيران أن الحزب لا يعتمد على “الرشوة الانتخابية” لجذب الناخبين. وأوضح أنه حتى إذا توفرت الأموال لدى الحزب، فإنه لن يقدمها، بل يظل ملتزمًا بالوعود التي تتمحور حول النزاهة والمعقول وخدمة المصلحة العامة.

وفي تفاعل مباشر مع الأسئلة المطروحة من الحاضرين، أكد بنكيران أن الحزب قد تعرض لعدة مؤامرات في مراحل مختلفة من تاريخه السياسي، لكنه استطاع تجاوزها بنجاح. وفي هذا السياق، أشار إلى تجربة تدبير بعض المدن السياحية الكبرى مثل طنجة ومراكش، التي كانت تُعتبر في السابق صعبة أو مستحيلة من حيث التسيير، موضحًا أن الحزب تمكن من تحقيق نتائج إيجابية في تلك المناطق رغم التحديات الكبيرة.

كما شدد الأمين العام للحزب على أهمية الثقة بالله، والاجتهاد في العمل، داعيًا أعضاء الحزب إلى عدم المبالغة في تصعيد بعض الإجراءات والتركيز على أداء واجبهم السياسي بجدية وحرفية.

وتابع بنكيران بتأكيد أن الحزب لن يقف مكتوف اليدين أمام أي تجاوز يمس سمعته أو نتائج الانتخابات المقبلة، مطالبًا أعضاءه بتحمل مسؤولياتهم في مواجهة أي محاولات للنيل من مصداقية الحزب. وفي هذا الإطار، سلط الضوء على مجموعة من القضايا التي خاض فيها الحزب معارك سياسية حاسمة، منها ملفات تتعلق بتضارب المصالح في الحكومة، وقضية تحلية مياه الدار البيضاء، بالإضافة إلى ممارسات تتعلق باستيراد الأبقار والأغنام، وكذلك النقاشات الأخيرة حول صفقات الأدوية.

وحث بنكيران أعضاء الحزب على ضرورة تعزيز حضورهم السياسي بشكل أكثر فاعلية، قائلاً: “لا ينبغي أن ننشغل فقط بالأجور والرفاه، فهناك قضايا أكبر وأكثر أهمية يجب أن نركز عليها”. وأوضح أن المرحلة الحالية تتطلب نضالًا سياسيًا جادًا لتحقيق تصدر الحزب للانتخابات المقبلة، مشيرًا إلى أن العدالة والتنمية في وضع متقدم على المستوى السياسي، الحزبي، الإعلامي والشعبي. وبالتالي، فإن تحويل هذا الزخم إلى نتائج انتخابية حقيقية يظل التحدي الأكبر.

وفي الختام، شدد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية على أن تحقيق النجاح في الانتخابات القادمة يتطلب تواصلًا مباشرًا مع المواطنين، بالإضافة إلى تشجيعهم على التسجيل في اللوائح الانتخابية والمشاركة الفاعلة في التصويت لصالح الحزب. وأكد أن هذا العمل الميداني، الذي تقوم به الأمانة العامة والفريق النيابي ومنتخبو الحزب على مستوى الجماعات الترابية، يعد مكملًا أساسيًا لجهود الحزب في تحقيق أهدافه السياسية والانتخابية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى