بنكيران يرفع الغطاء عن طبخة أخنوش وينقب في تفاصيل ردوده في جلسة المساءلة الشهرية

إعلام تيفي – بشرى عطوشي

لم يفوت عبد الاله بنكيران كعادته فرصة الرد على رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بعد مثوله أمام النواب البرلمانيين يوم الإثنين في جلسة للمساءلة الشهرية.

وخرج حزب البيجيدي بعد انعقاد اجتماع له أمس الثلاثاء، ببيان أولى فيه الاهتمام في البداية، بما صرح به رئيس الحكومة حول صفقة تحلية مياه البحر بجهة الدار البيضاء-سطات، وذلك في معرض تعقيبه على ردود الفرق والمجموعة النيابية في الجلسة الشهرية المخصصة للسياسات العمومية يوم الإثنين 16 دجنبر 2024.

وأشار في البلاغ أن رئيس الحكومة أكد خلال هذه الجلسة الدستورية أمام مجلس النواب حصول شركة يمتلكها على صفقة تحلية مياه البحر بجهة الدار البيضاء-سطات، ودافع عن ذلك بقوة وبالتفاصيل، وهو ما يؤكد حالة تنازع المصالح الممنوعة بمقتضى الدستور، والتي حددها دفتر التحملات الخاص بهذه الصفقة.

وأوضح في هذا البيان أن رئيس الحكومة صرَّح خلال هذه الجلسة الدستورية أمام مجلس النواب بأن الحكومة قررت عدم تقديم الدعم العمومي لهذا النوع من الاستثمارات، في حين ينص بلاغ رئاسة الحكومة ليوم 10 دجنبر الجاري بخصوص اجتماع اللجنة الوطنية للاستثمارات على عكس ذلك، ويؤكد على أن اللجنة “صادقت على 4 مشاريع في إطار نظام الدعم الخاص المطبق على مشاريع الاستثمار ذات الطابع الاستراتيجي، تتعلق بقطاعات التنقل الكهربائي، والصناعة المرتبطة بالطاقات المتجددة، وكذا تحلية مياه البحر بجهات كلميم وادنون، وطنجة-تطوان-الحسيمة، والدار البيضاء-سطات.”، وهو ما يُنَاقض بشكل واضح ما نفاه رئيس الحكومة خلال هذه الجلسة الدستورية.

وحيث إن هذه التصريحات تؤكد من جهة حالة تنازع المصالح لدى رئيس الحكومة، وتناقضه الواضح بخصوص الدعم العمومي لهذه الصفقة من جهة أخرى، وهو ما يعكس وجود خروقات جسيمة تمس بالشفافية والتنافسية وتكافؤ الفرص.

وفي هذا الصدد، وتوضيحا لملابسات تصريح الحكومة عزيز أخنوش أمام النواب البرلمانيين، كما ذكر بلاغ الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، قررت هذه الأخيرة عقد ندوة في الموضوع.

وأكد المصدر في السياق ذاته، أنه سيتم إبراز الخطورة الكبيرة لمثل هذه التجاوزات التي تضرب في الصميم مصداقية المؤسسات ونبل العمل السياسي، وتضر بالتنافس النزيه على مستوى الاقتصاد الوطني، وبمبادئ المنافسة الحرة والمشروعة في العلاقات الاقتصادية.

وحسب المعطيات التي يتوفر عليها موقع “إعلام تيفي“، فقد سبق وحصل تحالف مُكون من شركتين مملوكتين لرئيس الحكومة الحالي، عزيز أخنوش، هما “أفريقيا غاز” التابعة لهولدينغ “أكوا” و”غرين أوف أفريكا” الموزعة أسهمها بين “أكوا” و”فينانس كوم” المملوكة لعثمان بن جلون و”سوفينام”، وذلك في إطار تحالف يجمعهما بالشركة الإسبانية “أكسيونا”، على عقد بناء وصيانة أكبر محطات تحلية المياه بالمملكة، والتي سيتم إنشاؤها على بعد 40 كيلومترا من الدار البيضاء، في صفقة تبلغ قيمتها الإجمالية بحوالي 100,5 مليار درهم.

وكشف عن هذه المعطيات، وكالة الانباء الإسبانية “EEF” حيث كشفت عن ان التحالف الذي يجمع الشركة الإسبانية “أكسيونا”، رفقة الشركتين المغربيتين “أفريقيا غاز” و”غيرين أوف أفريكا” التابعتين معا لهولدينغ أخنوش، وعثمان بن جلون، هو الذي حظي بالقبول، ويتعلق بإنشاء محطة ضخمة طاقتها الإنتاجية 548 ألف متر مكعب يوميا وتتطلب استثمارا بقيمة 800 مليون أورو.

وحسب الوكالة ذاتها فالأمر يتعلق بمحطة مصممة للاستجابة لحاجيات مياه الشرب بالنسبة لمنطقة يبلغ عدد سكانها حوالي 7 ملايين نسمة، إلى جانب ضمان سقي أكثر من 5000 هكتار من الأراضي الفلاحية، ويدخل المشروع في إطار برنامج تشرف عليه وزارة التجهيز والماء للتغلب على العجز الحاصل في موارد المياه بسبب توالي سنوات الجفاف.

وكانت بعض الضبابية قد طبعت هذه الصفقة البالغة قيمتها الإجمالية، حوالي 100 مليار درهما، وخصوصا إثر توقيع 4 اتفاقيات بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والمكتب الوطني للماء والكهرباء، تحت إشراف رئيس الحكومة عزيز أخنوش، لإنشاء محطة للتحلية بمدينة الداخلة، قبل يومين فقط من موعد فتح الأظرفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى