بن عبد الله: نرفض الارتجال.. إعداد مذكرتنا الانتخابية بدأ قبل سنة بمقاربة تشاركية

حسين العياشي

في إطار التطورات التي يعرفها المشهد السياسي، ومع اقتراب موعد تقديم الأحزاب السياسية لمذكراتها المتعلقة بالتعديلات الانتخابية، أكد نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في تصريح لــ”إعلام تيفي”، أن إعداد مذكرة الحزب بشأن إصلاح المنظومة الانتخابية، لم يكن عملاً آنياً ولا ارتجالياً، بل ثمرة مسار انطلق منذ ما يقارب سنة كاملة. فقد جرى، حسب قوله، اعتماد مقاربة تشاركية واسعة، انخرط فيها منتخبون ومنتخبات من داخل الحزب وخارجه، إلى جانب فعاليات من المجتمع المدني، مع الحرص على الإصغاء لآراء المواطنات والمواطنين حول هذا الورش البالغ الأهمية.

وأكد بن عبد الله أن المذكرة، التي تبلورت عبر هذا التراكم التشاوري، ستُعلن تفاصيلها للرأي العام الوطني خلال ندوة صحفية يوم الاثنين المقبل، بالمقر الوطني للحزب في الرباط، مباشرة بعد تقديمها للجهات الرسمية المعنية. حيث سيُعرض النص الكامل للمذكرة أمام وسائل الإعلام والرأي العام. وهي خطوة يراها الحزب ضرورية لإشراك المجتمع في هذا النقاش المصيري، وللتأكيد على أن الإصلاح الانتخابي ليس شأناً حزبياً صرفاً، بل قضية وطنية تهم حاضر الديمقراطية المغربية ومستقبلها.

المذكرة تشمل، حسب بلاغ المكتب السياسي للحزب، مقترحات مرتبطة بتطوير آليات التقطيع الانتخابي والإشراف على العملية، وتحسين طرق تحيين اللوائح الانتخابية، إلى جانب تعزيز الجوانب الرقمية والتنظيمية والتمويلية، بما يضمن نزاهة وشفافية العملية برمتها.

قيادة حزب التقدم والاشتراكية، تؤكد أن الهدف من هذه المذكرة يتجاوز مجرد تعديلات تقنية، إذ يسعى إلى جعل الانتخابات المقبلة محطة وطنية ديمقراطية متميزة، قادرة على استعادة ثقة المواطن في العملية الانتخابية. مشددة على أن مقترحات الحزب تصب في اتجاه تخليق الحياة السياسية وتنقية الفضاء الانتخابي من الممارسات الفاسدة، وفي مقدمتها الاستعمال غير المشروع للمال، فضلاً عن تحفيز المشاركة الواسعة، خاصة في صفوف الشباب والنساء ومغاربة العالم، وتعزيز حضور الكفاءات الوطنية داخل المؤسسة التشريعية.

هذا التصريح جاء في سياق النقاش السياسي المتصاعد حول الاستحقاقات التشريعية المقبلة لسنة 2026، حيث يعيش المشهد الوطني حركية لافتة مع اقتراب موعد تقديم الأحزاب السياسية لمذكراتها المتعلقة بإصلاح القوانين الانتخابية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى