بوانو: “الحكومة قتلت برامج التشغيل وفرصة أرسلت شبابا إلى السجون”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
خلال مناقشة مشروع الميزانية الفرعية لوزارة الاقتصاد والمالية، انتقد عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، طريقة تدبير الحكومة لبرامج دعم الاستثمار وخلق فرص الشغل، معتبرا أن برنامج فرصة الذي روج له كآلية لدعم الشباب والمقاولين انتهى عمليا، بل أصبح حسب قوله مصدر معاناة للبعض بعدما وجدوا أنفسهم في السجون.
وأوضح بوانو أن الحكومة أطلقت برامج متتالية مثل انطلاقة وفرصة وأوراش، لكنها لم تحقق الأهداف المعلنة، مضيفا أن برنامج أوراش أنهى مهامه بمليارين ونصف درهم دون أثر واضح على سوق الشغل.
وفي سياق متصل، تساءل بوانو عن مدى تفعيل القانون الإطار للاستثمار، مبرزا أنه يتضمن ثلاثة محاور أساسية لم يفعل منها أي بشكل فعلي، مشيرا إلى أن من أصل 250 إلى 414 مليار درهم مخصصة للاستثمار، لم يستفد أي مستثمر من أي دعم مباشر.
وأضاف أن النصوص التطبيقية المتعلقة بالدعم الأساسي والاستثمار الاستراتيجي تم إصدار مراسيمها وقراراتها وشكلت لجانها، لكنها لم تمنح أي دعم بعد، أما فيما يخص المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، فقد صدر مرسومها في يوليوز الماضي دون أن تصدر القرارات المكملة له، بينما بقي الصنف الثالث المتعلق بدعم المقاولات على الصعيد الدولي دون أي مرسوم أو قرار إلى حدود اليوم.
وأشار النائب إلى أن الحكومة تواصل الحديث عن أرقام ضخمة في مجال الاستثمار دون أن تعكسها النتائج الميدانية، قائلا: “حين نتحدث عن 380 مليار درهم من الاستثمارات، نكتشف أن 45 مليارا منها تأتي من صندوق الحسن الثاني و22 مليارا من الجماعات الترابية، وهي أرقام ثابتة لا تتغير من سنة لأخرى”.
وأكد بوانو أن ملف الاستثمار وخلق فرص الشغل يحتاج إلى معالجة جذرية، داعيا الحكومة إلى الانتقال من الخطاب إلى الفعل، وضمان أن تصل برامج الدعم فعليا إلى الفئات المستهدفة.





