بوتوميت ل”إعلام تيفي”: “ملعب مولاي عبد الله أيقونة إفريقية وتأهل المغرب للمونديال عادي”

فاطمة الزهراء ايت ناصر

أكد الصحافي والمحلل الرياضي إبراهيم بوتوميت أن تأهل المنتخب الوطني المغربي إلى نهائيات كأس العالم 2026، المقرر تنظيمه بكل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، للمرة السابعة في تاريخه، جاء ليعزز مكانة المغرب كقوة كروية صاعدة على المستوى القاري والعالمي.

وكشف بوتوميت ل” إعلام تيفي” أن الحديث عن هذا الإنجاز لا ينفصل عن تدشين ملعب الأمير مولاي عبد الله بعد تجديد شامل في ظرف وجيز لم يتعد 15 شهراً، بسواعد وخبرات مغربية، حيث أشرف ولي العهد الأمير مولاي الحسن على افتتاحه بأمر من الملك محمد السادس.

واعتبر أن هذا الملعب يمثل نقطة تحول في البنيات التحتية الرياضية، إذ يواكب أعلى المعايير العالمية من حيث التصميم، الولوجيات، المقاعد، والعشب الطبيعي، ما يجعله أيقونة كروية على مستوى القارة الإفريقية.

وأوضح أن الملعب الجديد ليس مجرد فضاء للتباري الرياضي، بل يشكل رافعة اقتصادية وسياحية، بالنظر إلى ما يرافق المباريات من دينامية في النقل والفنادق والخدمات، إضافة إلى كونه واجهة حضارية للمغرب أمام الإعلام الدولي.

وشدد على ضرورة أن تحافظ الجماهير المغربية على هذه المعلمة من خلال سلوك حضاري في الدخول والخروج وعدم الإضرار بالمرافق.

وفي ما يتعلق بالمباراة التي جمعت المنتخب المغربي بنظيره النيجري، والتي انتهت بخماسية نظيفة، أشار بوتوميت إلى أن الفوز كان مريحاً ومقنعاً، وساهم في إبراز أسماء جديدة عززت التركيبة البشرية للأسود. من بينها نائل العيناوي لاعب روما، الذي أبان عن مستوى متميز في أول ظهور رسمي له، إلى جانب عودة سفيان لكرواني، وتألق كل من حمزة ايكامان الذي عزز تركيبة الهجوم بعد تسجيله الهدف الرابع، وعز الدين أوناحي الذي سجل الهدف الخامس بعد دخوله في الدقائق الأخيرة.

كما نوه المحلل الرياضي بأداء كل من يوسف بلعمري الذي قدم تمريرتين حاسمتين، وإسماعيل صيباري الذي سجل هدفين، فضلاً عن استمرار تألق أيوب الكعبي في التهديف، مؤكداً أن هذه الأسماء وغيرها تعكس أن المغرب يتوفر حالياً على أفضل جيل في تاريخ الكرة الوطنية، بوجود نجوم عالميين مثل أشرف حكيمي وياسين بونو.

وأشار إلى  أن التأهل إلى المونديال أصبح أمراً عادياً بالنسبة للمغرب في ظل نظام الـ48 منتخباً، لكن التحدي الأكبر يظل هو كأس إفريقيا المقبلة التي ستحتضنها المملكة، حيث لن يقبل المغاربة بغير التتويج، خاصة وأن كل الظروف مهيأة لاعتلاء منصة التتويج القارية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى