بوجريدة تسائل حكومة أخنوش حول فيضانات مراكش ومعاناة الساكنة

سكينة حما: صحافية متدربة

 

أثرت الفيضانات الأخيرة في إقليم مراكش بشكل كبير على الساكنة والبنية التحتية، وبالتالي أدت الأمطار الغزيرة إلى تدمير المنازل وإغراق الشوارع وأثر على حركة السير وتم إغلاق المدارس، مما كشف عن هشاشة البنية التحتية، وأسفرت كذلك لاعن خسائر بشرية ومادية، مما يستدعي اتخاذ تدابير عاجلة لتحسين وتطوير استراتيجيات فعالة لإدارة الكوارث الطبيعية.

 

وفي هذا السياق وجهت النائبة البرلمانية عزيزة بوجريدة عن حزب الحركة الشعبية سؤالا كتابيا إلى رئيس الحكومة حول تأثير الفيضانات الأخيرة التي عرفها إقليم مراكش على الساكنة والبنية التحتية.

 

وجاء في معرض السؤال الكتابي للنائبة البرلمانية أن الفيضانات الأخيرة التي عرفها إقليم مراكش تسببت في آثار كارثية، الأمر الذي يعكس هشاشة في البنية التحتية، لاسيما أن الأمطار الغزيرة أدت إلى غمر العديد من الأحياء بالمدينة.

 

وكشفت عزيزة بوجريدة عن ضعف كبير في نظام تصريف المياه والطرقات، وأثرت بشكل كبير على حركة السير والجولان، الأمر الذي زاد من معاناة المواطنين، ناهيك عن الخسائر الاقتصادية التي تعرض لها أصحاب المحلات التجارية والمشاريع الصغيرة من التجار والحرفيين.

 

وفي هذا الصدد أشارت إلى الانعكاس الملموس في فشل البرامج والمشاريع المنجزة من قبل المجلس الجماعي ومن خلاله المقاولات المكلفة بتنفيذ مشاريع البنية التحتية، رغم المخصصات المالية الكبيرة التي وفرتها الحكومة لتأهيل المدينة.

 

وبناء عليه فإن الوضعية تتطلب تقييم السياسات المتعلقة بالبنية التحتية المعتمدة من قبل المجلس الجماعي بالمدينة، وتعزيز القدرة على مواجهة التحديات المناخية وحماية المدينة المصنفة في المراتب السياحية الأولى في العالم، وذلك تفاديا للتأثيرات الاقتصادية والاجتماعية جراء الكوارث الطبيعية.

 

وفي السياق نفسه ساءلت النائبة البرلمانية رئيس الحكومة عزيز أخنوش حول الخطوات العاجلة التي تعتزم الحكومة اتخاذها لمعالجة أضرار الفيضانات الأخيرة بمدينة مراكش وضمان إعادة إصلاح البنية التحتية المتضررة بشكل يتماشى مع معايير الجودة والسلامة.

 

إضافة إلى سؤال عن كيف تفسر الحكومة غياب الاستعداد الكافي من قبل المجلس الجماعي للمدينة لمواجهة الفيضانات رغم التحذيرات المناخية المتزايدة، وعن التدابير المخطط لها لتجنب تكرار هذه الكارثة مستقبلا، وعن الإجراءات التي ستتخذونها لتعويض الساكنة المتضررة جراء هذه الفيضانات.

 

إلى جانب ذلك ساءلت عزيزة بوجريدة حول أوجه المراقبة القبلية والبعدية المعتمدة من قبل المجلس الجماعي والسلطات المحلية في مراقبة مشاريع البنية التحتية بالمدينة، وهل هناك خطط لتحسين نظام تصريف المياه في المدينة، وماهي الموارد المالية المخصصة لذلك لضمان فعالية هذه الأنظمة في مواجهة الفيضانات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى