
فاطمة الزهراء ايت ناصر
أكد العضو المنتخب بالغرفة الجهوية للصناعة التقليدية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، أحمد بوحدادة، أن مشاركات الغرفة في الخارج يجب أن تخضع لـ”رقابة صارمة ومعايير شفافة”.
وذلك عقب الجدل الذي أثاره خلال اجتماع الغرفة المنعقد يوم الخميس 26 يونيو 2025، بعد أن كشف عن واقعة اختفاء إحدى العارضات المرافقات للوفد الرسمي إلى معرض بإسبانيا.
وقال بوحدادة ل”إعلام تيفي”: “نحن لا نتهم أحداً، لكننا نطالب بتوضيحات دقيقة، لأن الحادث خطير وله تداعيات على صورة الغرفة ومصداقيتها أمام الشركاء الدوليين، خصوصاً في سياق تتنامى فيه حساسيات ملف الهجرة غير النظامية بأوروبا.”
وأوضح المتحدث أن تساؤله في الدورة لم يكن بهدف التصعيد، بل بدافع المسؤولية المؤسساتية، مؤكداً أن “الساكت عن مثل هذه الوقائع يُساهم في تكرارها، خصوصاً إذا لم تكن هناك آليات واضحة لتأطير المشاركات وتحديد المسؤوليات.”
وفي تفاصيل الجدل، كان بوحدادة قد طرح خلال أشغال الدورة سؤالاً مباشراً على رئيس الغرفة حول مصير إحدى العارضات، التي لم تعد إلى أرض الوطن بعد نهاية المعرض بإسبانيا، مطالباً بتحديد الجهة المسؤولة، وما إذا كانت الغرفة بصفتها الجهة الداعية تتحمل جزءاً من المسؤولية.
وكشف بوحدادة أن هذه الواقعة ليست فقط حادثاً عرضياً، بل تهدد، حسب تعبيره، “صورة الغرفة وقطاع الصناعة التقليدية برمته، وتفتح الباب أمام تأويلات مرتبطة باستغلال المعارض الدولية كنافذة للهجرة السرية.”
من جهته، لم يُدلِ رئيس الغرفة بإجابات مباشرة خلال الدورة، وفق مصادر حضرت الاجتماع، مكتفياً بالإعلان عن فتح تحقيق داخلي في الموضوع، مشدداً على أن “الغرفة تحترم التزاماتها التنظيمية والقانونية في كل أنشطتها الدولية، وأن الحادثة معزولة ولا يجوز تعميمها.”
غير أن هذا الرد لم يُخفّف من حدة النقاش داخل الدورة، حيث عبّر عدد من الأعضاء عن قلقهم من غياب آليات مواكبة الوفود ومتابعة العارضين في المعارض الخارجية، خصوصاً حينما يتعلق الأمر بشراكات مع مؤسسات أوروبية تفرض شروطاً صارمة.
واكد أن “تكرار مثل هذه الأحداث سيُقوّض ثقة الشركاء الأجانب في المؤسسات المهنية المغربية، ويُضعف من فرص التعاون الدولي مستقبلاً، لذلك لا بد من مراجعة جذريّة لمنهجية المشاركة في المعارض، وتشديد الرقابة من البداية إلى النهاية.”





