بودن ل”إعلام تيفي”: “جلالة الملك وضع القضية الفلسطينية في منزلة تعادل القضية الوطنية”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
أكد محمد بودن، رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، أن جلالة الملك محمد السادس، بصفته رئيس لجنة القدس، يضطلع بدور استراتيجي راسخ في دعم القضية الفلسطينية، واضعًا إياها في منزلة رفيعة تعادل من حيث الأهمية الوطنية قضية الصحراء المغربية في وجدان المغاربة.
وأوضح بودن ل”إعلام تيفي” أن الالتزام الملكي تُرجم على مستويات دبلوماسية وإنسانية وميدانية متعددة، حيث عبّرت المملكة عن مواقف ثابتة تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن هذا الالتزام لا يتوقف عند التصريحات، بل يمتد إلى دعم صمود المقدسيين وتوفير المساعدات الإنسانية، من خلال مبادرات ملموسة، بينها تنظيم مخيمات صيفية لأطفال القدس تحت استقبال الأمير مولاي الحسن.
وأشار بودن إلى أن التوجيهات الملكية تتضمن دائمًا توضيحات دقيقة للمحددات الكبرى للموقف المغربي، الذي يعتبر أن القضية الفلسطينية هي قضية مبدأ وشعب، وليست مجالًا للحياد أو التردد. واعتبر أن هذا النهج يترجم عقيدة دبلوماسية واضحة المعالم تتبناها الدولة المغربية بكافة مؤسساتها، من الملك إلى الحكومة والبعثات الدبلوماسية.
وفي الشق السياسي، لفت بودن إلى احتضان المغرب لاجتماع التحالف العالمي لحل الدولتين في ماي الماضي، وهو ما يعكس انخراطه الفعلي في إيجاد حلول سياسية متوازنة. كما تشيد مختلف القمم العربية والإسلامية والدولية، من قمة بغداد إلى قمة بانجول، برؤية جلالة الملك ومبادراته المتواصلة.
وأضاف أن الملك يوجه سنويًا، في نونبر، رسالة رسمية إلى اللجنة المعنية بالقضية الفلسطينية بالأمم المتحدة، تؤكد المواقف المبدئية للمغرب، وتبرز الحاجة إلى سلام عادل ومستدام يُجنب المنطقة الانزلاقات والمآسي.
وأكد على أن المغرب لا يكتفي بدعم نظري، بل هو فاعل عملي يجسد التزامه عبر خطوات واضحة، رؤية متبصرة، ومواقف تحظى باحترام المجتمع الدولي، لأن المملكة، بتوجيهات ملكية سامية، تؤمن أن السلام هو الغاية الأسمى لتحقيق الاستقرار والعدالة في المنطقة.