بوريطة: سياسة المغرب في إفريقيا قائمة على التفاؤل والحلول المستدامة

فاطمة الزهراء ايت ناصر
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن السياسة الخارجية المغربية تجاه إفريقيا تقوم على مبدأ التفاؤل، رافضًا كل أشكال الانتهازية والقيادات الزائفة التي تحاول تقليل شأن الدول الإفريقية.
وأوضح الوزير خلال الدورة الثانية للمنتدى البرلماني لرؤساء لجان الخارجية بالبرلمانات الإفريقية، التي عُقدت بمجلس النواب، أن المغرب يرى في القارة فرصًا للنمو والتعاون حيث يرى الآخرون المشاكل، ويرجّح الحلول المستدامة رغم التحديات.
وشدد بوريطة على أن رؤية الملك محمد السادس تقوم على الجرأة وروح المبادرة والشعور العالي بالمسؤولية، انطلاقًا من قناعة بأن مواجهة التحديات، سواء الداخلية أو الخارجية، لا تتحقق إلا بالتضامن والعمل المشترك.
وأشار الوزير إلى أن إفريقيا ليست مجرد امتداد جغرافي أو ارتباط تاريخي بالنسبة للمغرب، بل هي جزء من الهوية والانتماء، حيث تنعكس علاقته بالقارة من خلال روابط إنسانية عميقة وتجسيد عملي للتضامن. مضيفا أن المغرب يضع الإنسان في صلب العمل الإفريقي، إذ مكّنت الزيارات الملكية إلى مختلف الدول الإفريقية من تعزيز التقارب، والتواصل مع قادتها والنخب السياسية والاقتصادية، والاطلاع عن قرب على واقعها وطموحات شبابها.
وذكّر بوريطة بمواقف المغرب العملية تجاه القارة، مشيرًا إلى أن المملكة، في عام 2000، قامت بإلغاء جميع ديون الدول الإفريقية، في خطوة تعكس التزامها بنهج سياسة إفريقية موحدة قائمة على النضال الثنائي ومتعدد الأطراف.




