بوريطة : عدم التسامح مع الاختلاف من أبرز أسباب تنامي العنصرية ضد المغاربة بإسبانيا

إعلام تيفي / متابعة

أفادت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بأنها كثفت جهودها لحماية المغاربة المقيمين في إسبانيا، وذلك على إثر اعتداءات عنصرية متفرقة سجلت مؤخراً في بعض المدن الإسبانية.

وجاء هذا التوضيح في إطار جواب وزارة الشؤون الخارجية على سؤال كتابي تقدم به المستشار البرلماني خالد السطي، حول حماية المغاربة المقيمين بالخارج من الاعتداءات العنصرية.

وأكد وزير الخارجية في جوابه، أن سفارة المملكة المغربية بمدريد، تحرص بتنسيق وثيق مع مختلف المراكز القنصلية بإسبانيا، على التفاعل المباشر والفوري مع جميع أشكال الاعتداءات العنصرية التي قد تطال المواطنين المغاربة، من خلال القيام بالمساعي والتدخلات اللازمة لصون حقوقهم والحفاظ على كرامتهم.

وتراهن الوزارة على البعد الثقافي كمدخل أساسي لمواجهة الممارسات العنصرية، والتحسيس بتأثيراتها السلبية، مشيرا إلى أن المراكز القنصلية بالخارج، باعتبارها واجهات ثقافية للمملكة، تعمل على مد الجسور الثقافية والتعريف بالثقافة المغربية.

وأوضح الوزير أن تنامي بعض الممارسات العنصرية، التي تطال المهاجرين بشكل عام وقد تمس أفرادا من الجالية المغربية، تعود أساسا إلى تصورات مبنية على معلومات مضللة عن الآخر، وعدم التسامح مع الاختلاف، إضافة إلى تأثير الخطاب الإعلامي المتطرف، الذي يستغل بعض الأفكار المسبقة ويزج بها في أجندات معادية للأجانب، وخاصة المواطنين المغاربة.

وأكد بوريطة أن الاعتداءات العنصرية التي شهدتها بعض المدن الإسبانية مؤخرا، وإن كانت مقلقة، فإنها لا تعكس وجود مناخ عام معاد للأجانب أو للمغاربة على وجه الخصوص، مبرزا أن ردود الفعل إزاء هذه الأفعال غالبا ما اتسمت بالرفض والاستنكار منذ بدايتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى