بوشو: “20 سنة من المبادرة نتائج ملموسة وتقارير دولية تؤكد النجاح”

إعلام تيفي
أبرز نبيل بوشو، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الفقيه بن صالح، خلال فعاليات المنتدى الجهوي الأول للعمل الاجتماعي، أن الخطاب الملكي ليوم 18 ماي 2005 أرَسَى الأسس المتينة لورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الذي استهدف منذ انطلاقه تحسين مؤشرات التنمية البشرية في المغرب.
وأوضح أن هذا المشروع المجتمعي الطموح بدأ يُثمر نتائجه بوضوح بعد عقدين من العمل المتواصل، حيث أصبحت آثاره ملموسة ميدانيًا، وهو ما تؤكده تقارير دولية، من بينها التقرير الأممي الصادر حديثًا في نيويورك خلال شهر ماي 2025، الذي أشاد بالتجربة المغربية في هذا المجال.
وأكد بوشو أن المبادرة ساهمت في تعزيز ركائز التنمية من خلال التدخل في قطاعات أساسية كالصحة والتعليم والتمكين الاقتصادي، مما جعل منها نموذجًا يحتذى به على المستويين الوطني والدولي، في إطار رؤية ملكية استباقية تهدف إلى تحسين جودة حياة المواطن المغربي.
وفي سياق متصل، أوضحت الدكتورة عزيزة خرازي، منسقة المنتدى وأستاذة علم الاجتماع والموسيقى البيداغوجية بجامعة السلطان مولاي سليمان، أن تنظيم هذا الحدث يعكس انفتاح الجامعة على محيطها السوسيو-تنموي، ويعزز التعاون مع مختلف الفاعلين الاجتماعيين، مضيفة أن المنتدى يتيح للطلبة، خاصة في مسلك التميز، فرصًا للتكوين العملي واكتساب كفايات مهنية تؤهلهم للاندماج الناجع في سوق الشغل.
وقد عبّر عدد من الطلبة المشاركين عن اعتزازهم بالمشاركة في المنتدى، معتبرين إياه فرصة حقيقية للانفتاح على تجارب ميدانية وخبرات متعددة في مجال العمل الاجتماعي، بما يعزز من جاهزيتهم لخدمة قضايا التنمية داخل الوطن وخارجه.
ويتضمن برنامج المنتدى، الذي يستمر إلى غاية السبت 24 ماي، جلسات علمية وورشات تطبيقية تتناول ثلاث محاور رئيسية: الحكامة الترابية في تنزيل المشاريع الاجتماعية، وتأهيل الموارد البشرية، وتثمين التجارب الناجحة في الإدماج والتنمية، وذلك في إطار مقاربة تشاركية تهدف إلى تقوية قدرات الفاعلين المحليين وتعزيز التنسيق بين السياسات العمومية.
ويُنتظر أن يشكل المنتدى فضاءً خصبًا للنقاش والتفكير الجماعي، يُسهم في ترسيخ العمل الاجتماعي كعنصر محوري ضمن دينامية التنمية المستدامة، ويكرّس المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كمختبر عملي لتطوير الممارسات المجتمعية الفعالة.





