بوعياش تؤكد: ملاحظة الانتخابات ركيزة أساسية في بناء الثقافة الديمقراطية وتطوير الخبرة

في بيان لافت، أكدت آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن ملاحظة الانتخابات تمثل استمرارا طبيعيا للمراقبة المنتظمة لحقوق الإنسان. وخلال مشاركتها في نقاش جامعي نظمته مفوضية الاتحاد الإفريقي، أبرزت بوعياش أهمية ملاحظة الانتخابات كأداة رئيسية لتعزيز الثقافة الديمقراطية وتطوير الخبرة في جميع البلدان المهتمة بضمان حقوق مواطنيها.

وشددت بوعياش على أن ملاحظة الانتخابات تتطلب تركيزا محددا على قضايا معينة، مع اهتمام خاص بالفئات الهشة. واستعرضت تجربة المجلس الوطني لحقوق الإنسان في مراقبة الانتخابات في المغرب خلال سنة 2021، التي شهدت تحديات كبيرة نتيجة لتغيرات اجتماعية عميقة وتداعيات الأزمة الصحية الناجمة عن جائحة كوفيد-19.

وأوضحت بوعياش أن المجلس اعتمد منهجا استباقيا، حيث أطلق برنامجا لبناء القدرات وأسس شبكة واسعة من الملاحظين لمتابعة جميع مراحل العملية الانتخابية. وشددت على ضرورة تبني مقاربة منهجية لتغطية جميع جوانب العملية الانتخابية، بما في ذلك التحديد المادي والرقمي، مع الاعتماد على مؤشرات لتقييم إدماج حقوق الإنسان.

وختمت بوعياش بتأكيدها على أن تجربة المجلس في مراقبة الانتخابات لم تكن مجرد ممارسة تقنية، بل كانت تقييما شاملا للشروط القانونية والسياسية وسياقات المشاركة والحوار في الانتخابات، مما ساهم في تعزيز نزاهة العملية الديمقراطية في المغرب.

يجدر بالذكر أن هذه الجلسة النقاشية جاءت بالتزامن مع الدورة التكوينية لملاحظي الانتخابات الأفارقة، التي تمثل منصة مهمة لتبادل الخبرات والمعرفة في هذا المجال.