بين المعاناة والتنقلات المرهقة.. النقابة تضغط من أجل حركة جهوية عادلة

حسين العياشي
وجه المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للمساعدين التربويين، التابعة للجامعة الوطنية للتعليم “FNE”، بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، مراسلة رسمية إلى مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، يطالب من خلالها بضرورة إحداث حركة جهوية خاصة بهذه الفئة أسوة بما هو معمول به مع هيئة التدريس والإدارة التربوية.
النقابة تؤكد أن غياب هذه الآلية التنظيمية يضاعف معاناة المساعدين التربويين، ويؤثر بشكل مباشر على استقرارهم المهني والاجتماعي، إذ يجد العديد منهم أنفسهم مضطرين لتحمل أعباء تنقلات يومية مكلفة ماديًا ومرهقة جسديًا ونفسيًا، في ظل غياب بدائل تضمن التوازن بين حياتهم الخاصة والعملية.
وشدد المكتب الجهوي في مراسلته على أن إقرار هذه الحركة الجهوية من شأنه أن يسهم في تحسين مردودية المساعدين التربويين ويعزز استقرارهم داخل المؤسسات التعليمية، الأمر الذي سينعكس إيجابًا على السير العادي للعملية التربوية وعلى جودة الخدمات التعليمية المقدمة للتلاميذ.
المطالب التي رفعتها، تمحورت حول ثلاث نقاط أساسية: تتقدمها، إصدار مذكرة تنظيمية خاصة بالحركة الجهوية للمساعدين التربويين، ثم ضمان معايير شفافة ومنصفة لتكافؤ الفرص بين جميع المعنيين، مع إدراج هذه الحركة ضمن البرمجة السنوية للحركات الانتقالية.
كما عبرت النقابة، عن حرصها على متابعة هذا الملف والدفاع عن حقوق المساعدين التربويين، مؤكدة أن هذه الخطوة ستخدم المصلحة التربوية الوطنية بالدرجة الأولى، وتضمن السير العادي للمؤسسات التعليمية دون إثقال كاهل هذه الفئة الهشة.
بهذا، يفتح ملف المساعدين التربويين بجهة الرباط-سلا-القنيطرة صفحة جديدة من النقاش، فهل ستستجيب الوزارة لمطلب إقرار الحركة الجهوية بما يضمن الاستقرار المهني والاجتماعي لهذه الفئة؟ يتساءل المعنيون.