تازة.. ندوة علمية حول موضوع الإدمان على الشاشات..الاضرار وسبل الاستعمال الأمثل
جمال بلـــــة
إحتضنت المؤسسة التعليمية عمر الخيام بتازة، فعاليات ندوة علمية التحسيسية حول مخاطر الإدمان على الشاشات نظمتها جمعية القاضي عياض للتضامن والتنمية المستدامة تحت شعار ” الإدمان على الشاشات والاضرار وسبل الاستعمال الامثل” من تأطير السيدة مليكة عفيف إطار صحي ورئيسة جمعية لعنوديس للصحة الاسرية بمكناس وذلك يوم 23 نونبر 2024.
وقد افتتحت الندوة بكلمة الأستاذة نعيمة لمرابط الرئيسة الشرفية للجمعية رحبت من خالها بالحضور وأكدت على أن مثل هذه المبادرات الهادفة إلى تنمية وعي التلاميذ بالمخاطر الذي تتهددهم، وشكرت المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ومدير المؤسسة التعليمية عمر الخيام على فتحهم المجال لمثل هذه المبادرات، مذكرة بالسياق الذي أتت فيه هذه الندوة العلمية التحسيسية التي تدخل ضمن أهداف الجمعية المسطرة.
لتنتقل الكلمة إلى السيدة مليكة عفيف مؤطرة الندوة التي أشارت إلى ما تعرفه ظاهرة استخدام الشاشات من تفش خلال السنوات الأخيرة بين الأطفال والشباب، حيث ارتفعت نسبة الإقبال عليها بصفة مكثفة حد الإدمان، وفيما يساعد الاستخدام العقلاني والممنهج لهاته الأدوات (التلفاز، الحاسوب، الهاتف المحمول واللوحة الالكترونية) على تطوير القدرة والتفكير النقدي والسريع، إضافة إلى تنمية الحس الحركي عند الطفل، إلا أنها أصبحت تشكل في نفس الوقت ظاهرة اجتماعية مقلقة.
وقد تم عرض بالصوت والصورة معاناة مدمن الشاشات صحيا واجتماعيا ونفسيا، لأن الاستعمال المفرط للهواتف الذكية، يحفّز إفراز “الدوبامين”، مما يولد الشعور بالسعادة ويصبح الانسان ميالا إلى هذا الشعور الذي يمنحه إياه إفراز هذا الهرمون الذي هو مادة كيميائية تتفاعل في الدماغ لتؤثر على كثير من الأحاسيس والسلوكيات والمتعة.
كما ان السيدة مليكة عفيف مؤطرة الندوة حثت على مراقبة عدد الساعات التي يقضيها الأطفال والشباب في ممارسة ألعاب الفيديو مخافة أن يؤدي هذا النمط السلوكي إلى حدوث ضعف كبير في شخصية الفرد، وفي الأسرة والمجتمع، وفي مجالات العمل الهامة.