تتويج لوكمان بالكرة الذهبية يثير الجدل في مراكش ويعزز مكانة حكيمي

فاطمة الزهراء ايت ناصر صحافية متدربة
بمجرد إعلان النيجيري أديمولا لوكمان، لاعب أتالانتا الإيطالي، كأفضل لاعب إفريقي لعام 2024 خلال حفل الجوائز الذي احتضنته مدينة مراكش، ارتفعت أصوات المغاربة الحاضرين في قصر المؤتمرات معبّرين عن استيائهم من هذه النتيجة.
صافرات الاستهجان تعالت في أرجاء القاعة فور كشف جياني إنفانتينو، رئيسا الاتحاد الدولي لكرة القدم، وباتريس موتسيبي، رئيس الاتحاد الإفريقي، عن الفائز بالجائزة، في مشهد عكس خيبة أمل واضحة لدى الجماهير المغربية التي كانت تأمل تتويج نجمها أشرف حكيمي.
واضطر رئيس “الكاف” في تلك اللحظات، إلى تذكير الحضور بمعايير الاختيار، مشدّدًا على نزاهة الجائزة الذي يعتمد على أصوات مدربي وقادة المنتخبات الإفريقية، قبل أن يتكفل رئيس “الفيفا” بإعلان اسم المتوّج. لكن هذا التوضيح لم يفلح في تهدئة الأجواء، خاصة أن آمال الجماهير المغربية كانت معلّقة على رؤية حكيمي ينضم إلى قائمة اللاعبين المغاربة الذين سبق لهم التتويج بالكرة الذهبية الإفريقية.
حكيمي كان قريبًا من أن يصبح خامس لاعب مغربي ينال هذا الشرف، بعد كل من أحمد فرس الذي حصد الجائزة سنة 1975، ومحمد التيمومي في 1985 بعد تألقه مع الجيش الملكي، وبادو الزاكي الذي خلد اسمه سنة 1986 بفضل أدائه المميز في مونديال المكسيك، وأخيرًا مصطفى حجي الذي تُوّج بالجائزة في عام 1998 أثناء لعبه لفريق ديبورتيفو لاكورونيا وتألقه مع المنتخب المغربي في مونديال فرنسا.
وعبر المغاربة من بينهم الصحافيين الرياضيين عن دعمهم الكامل لحكيمي عبر مواقع التواصل الاجتماعي وشددوا على أن الجائزة لا تُلخّص مسيرة لاعب، معتبرين أن إنجازاته وأداؤه في الميدان هما الأهم.