تجار سوق السمك بوجدة يدافعون عن معلمة اقتصادية عمرها 80 سنة
زوجال قاسم
نظم تجار سوق السمك بباب سيدي عبد الوهاب بمدينة وجدة، وقفة احتجاجية أمام مقر مجلس جماعة وجدة، للتعبير عن رفضهم لما اعتبروه تهميشا لمطالبهم المرتبطة بتنظيم وتأهيل السوق، والدعوة إلى إشراكهم في اتخاذ القرارات التي تهم هذا المرفق المهني.
وأكد المحتجون أن مطالبهم تندرج في إطار احترام مقتضيات القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات الترابية، ولا سيما ما يرتبط بتكريس مبادئ الديمقراطية التشاركية وإشراك الفاعلين المهنيين في إعداد وتتبع السياسات العمومية المحلية، خاصة تلك المتعلقة بتنظيم الأسواق الجماعية.
وشهدت الوقفة، التي لقيت تفاعلا من قبل عدد من المارة واهتماما من الرأي العام المحلي، رفع شعارات تعبر عن تشبث التجار بسوق السمك التاريخي بباب سيدي عبد الوهاب، باعتباره معلمة اقتصادية وتراثية ارتبطت بذاكرة المدينة لأزيد من ثمانية عقود.
وفي كلمة باسم الاتحاد المحلي لنقابات الاتحاد المغربي للشغل، أوضح محمد علاي أن المجلس الجماعي لم يصدر، خلال دورته السابقة، أي قرار قانوني أو معلن بخصوص ترحيل السوق، معتبرا أن عدم إشراك التجار في هذا الملف يشكل إخلالا بالمقتضيات القانونية المؤطرة لعمل الجماعات الترابية.
وأضاف أن أحد الولاة السابقين كان قد اقترح إنجاز مشروع لإعادة بناء السوق فوق موقعه الحالي، قبل أن يتم التخلي عن هذا المقترح دون توضيحات، مقابل تشييد سوق آخر بكلفة فاقت ملياري سنتيم، وهو ما اعتبره المتدخل هدرا غير مبرر للمال العام، في ظل إمكانية تأهيل السوق الحالي بكلفة أقل.
واختتم تجار سوق السمك وقفتهم بالتأكيد على مواصلة أشكالهم الاحتجاجية المشروعة، معلنين عن تنظيم وقفة جديدة الأسبوع المقبل أمام مقر ولاية جهة الشرق، دفاعا عن حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية، وحفاظا على هذا المرفق المهني التاريخي من التهميش.
