تحذيرات تجاه فاكهة “الدلاح” وتداول مقاطع تسببها في تسمم الأطفال

في الآونة الأخيرة، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وأخبار تفيد بتعرض عدد من الأسر لحالات تسمم خطيرة نتيجة تناول فاكهة “الدلاح”. وقد أعادت هذه الحوادث إلى الواجهة قضية سلامة وصحة هذه الفاكهة، وذلك خاصة في فترة الصيف حيث تكون درجات الحرارة مرتفعة ويعتمد الناس بشكل كبير على “الدلاح” كوسيلة للاسترخاء والترطيب.

على الرغم من تسجيل بعض حالات التسمم، إلا أن حركة السوق الوطنية لفاكهة “الدلاح” تسير بشكل إيجابي خلال هذه الفترة من شهر يونيو. فقد أكد مهنيون في مجال الخضروات والفواكه، مثل مصطفى أورعين من جهة الرباط – سلا، أن هناك إقبالاً كبيرًا من قبل المواطنين على شراء “الدلاح”. ويتم توفير كميات كبيرة من الفاكهة يوميًا، حيث يصل عدد الشاحنات الكبيرة إلى 3-4 شاحنات وتباع بسرعة. بالإضافة إلى ذلك، يتم توفير بين 19 و20 شاحنة عادية يوميًا، وتشهد هذه الكميات إقبالًا كبيرًا، وتتوافر بأسعار تبدأ من نصف درهم إلى درهم للكيلوغرام، وهناك أسعار أخرى منخفضة في حالات البيع بالجملة.

من جانبه، أكد أورعين أن “الدلاح هذا العام يتوفر بكميات وفيرة في السوق على الرغم من الجفاف. يتم بيعه وشراؤه بشكل طبيعي، ويتناوله الناس بدون أي مشاكل”. وبالنسبة لحالات التسمم المسجلة، أشار إلى أنه قد يكون هناك استثناءات بسبب بعض أنواع الدلاح التي تفتقد للجودة نتيجة للمواد التي تستخدم في الزراعة، وعادة ما يتم بيعها بأسعار رخيصة.

تحذيرات تناول “الدلاح” في فترة غير مناسبة

ومن وجهة نظر خبيرة التغذية حسناء العلوي، يُتوقع حدوث حالات تسمم نتيجة تناول فاكهة “الدلاح” في هذه الفترة، حيث لم يحن موسمها بعد. ويبدأ موسم الدلاح من منتصف يوليو إلى أوائل أغسطس، ومن فبراير إلى مارس.

وأضافت العلوي في تصريحها لصحيفة “بلادنا24” أن فاكهة الدلاح حساسة للحرارة وتتأثر بها بشكل كبير، مما يعرضها للفساد ويجعلها عرضة للنزلات المعوية والإسهال. ومن الممكن أن يتم رشها ببعض المبيدات التي تساهم في نضجها بسرعة عندما تتواجد في السوق في وقت مبكر. ومع ذلك، شددت العلوي على ضرورة شراء الفواكه في مواسمها المعروفة وتجنب استهلاكها في غير فتراتها. كما أوصت بغمرها في محاليل التعقيم الجاهزة، على الرغم من عدم قدرتها على التخلص تمامًا من مخلفات المبيدات.

وأخيرًا، نصحت الخبيرة بتقليل استهلاك الدلاح خلال هذه الفترة، وأوضحت أن الفاكهة تحتوي على مواد لزجة تؤدي إلى الغثيان والانتفاخ والإسهال والقيء وعسر الهضم والغاز عند تناولها بكميات كبيرة، وقد تزداد هذه الأعراض سوءًا لدى كبار السن.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى