تداعيات رمي جلود الأضاحي في الشوارع: المغرب يتكبد خسائر مالية وفرص عمل
خسر المغرب هذا العام مبالغ تزيد عن 7 مليارات سنتيم، إضافة إلى أكثر من 5100 فرصة عمل، وتعود أسباب هذا الخسارة إلى ترك جلود الأضاحي في الأزقة والشوارع بعد الانتهاء من ذبحها في عيد الأضحى المبارك.
تشير دراسة رسمية أجريت منذ خمس سنوات تحت عنوان “تثمين جلود الأضاحي في عيد الأضحى” إلى هذه الأرقام. وفي تعليقه على ذلك، صرح حميد بنغريضو، رئيس الكونفدرالية الإفريقية للصناعات الجلدية والمركز المغربي لتقنيات الجلد، قائلاً: “يتكبد المغرب خسائر تفوق المليارات ليس فقط بسبب فقدان جلود الأضاحي، ولكن أيضًا بسبب التكاليف المرتفعة لنقل الجلود ودفنها، وهي تكاليف يتم تحويلها إلى شركات خاصة مكلفة بتنظيف الشوارع والتخلص من الجلود”.
وأشار بنغريضو إلى ضرورة الاسراع في إنشاء مجازر آلية في جميع المدن، بالإضافة إلى تأسيس مجازر متنقلة في الأسواق الأسبوعية، وإنشاء بورصة لتجارة الجلود ومستودعات لتخزينها بدرجات حرارة منخفضة.
وأكد بنغريضو أن هاتين المنطقتين الصناعيتين قد تم تجهيزهما حديثًا لتحقيق قيمة مضافة لجلود الأكباش في عيد الأضحى، فضلاً عن الأيام العادية في الأسواق والمسالخ المحلية.