تراجع هيمنة الأجانب وتغير خريطة التداول في بورصة المغرب خلال 2024
إعلام تيفي ـ بلاغ
سجلت الاستثمارات الأجنبية في سوق الأسهم المغربية خلال سنة 2024 تركيزا ملحوظا على أربعة قطاعات رئيسية، استحوذت مجتمعة على نحو 66 في المائة من إجمالي أحجام التداول، وفق أحدث تقرير صادر عن الهيئة المغربية لسوق الرساميل.
وأوضح التقرير السنوي حول الاستثمارات الأجنبية في الأدوات المالية أن قطاع البنوك تصدر قائمة القطاعات الأكثر جذباً للمستثمرين الأجانب، بحصة ناهزت 31,2 في المائة من الحجم المتداول، يليه قطاع العقار ومواد البناء بنسبة 13,3 في المائة. كما سجل قطاعا التوزيع والاتصالات حضورا لافتاً بحصص بلغت على التوالي 11,6 في المائة و9,8 في المائة.
وعلى مستوى تطور المعاملات، شهد قطاع البنوك ارتفاعاً في حجم التداول الأجنبي، إذ بلغ نحو 2,5 مليار درهم خلال 2024 مقابل 2,1 مليار درهم في السنة السابقة. أما قطاع العقار ومواد البناء فحقق قفزة واضحة، بعد أن ارتفع حجم التداول فيه من 392 مليون درهم سنة 2023 إلى حوالي 1,1 مليار درهم خلال 2024.
وبخصوص التدفقات الإجمالية في البورصة، بلغت مساهمة المستثمرين الأجانب حوالي 8 ملايير درهم خلال سنة 2024، أي ما يمثل 4,5 في المائة من الحجم السنوي للمعاملات في السوق المركزية وسوق الكتل.
وأشار التقرير إلى أن نشاط الأجانب في سوق البورصة يعكس بنية سوق يهيمن عليها الأشخاص المعنويون، الذين استحوذوا على الحصة شبه الكاملة من التداولات الأجنبية.
أما من حيث الأصل الجغرافي للمستثمرين، فقد تصدر الأوروبيون قائمة المستثمرين الأكثر نشاطاً بنسبة 46 في المائة من الإجمالي المسجل سنة 2024، متبوعين بالمستثمرين الأفارقة بنسبة 44 في المائة.
