ترامب يلوح بخفض الرسوم إذا نجحت المفاوضات

نجوى القاسمي

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس  الماضي ، عن إجراء محادثات جارية مع الصين بهدف التوصل إلى اتفاق جديد بشأن الرسوم الجمركية المتبادلة، وذلك في ظل تصاعد الحرب التجارية بين القوتين الاقتصاديتين، والتي ألقت بظلالها على قطاعات متعددة في أنحاء العالم.

وفي تصريحاته للصحافيين من البيت الأبيض عقب توقيعه على أوامر تنفيذية جديدة، أوضح ترمب أن “الصين تواصلت عدة مرات مع الولايات المتحدة منذ فرض الرسوم الجمركية، ونحن الآن في محادثات مستمرة معها”. وأضاف بثقة: أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق مع الصين.

وأشار ترمب إلى أن ملف شركة “تيك توك” مرتبط بتطورات النزاع التجاري، مؤجلا اتخاذ قرار نهائي بشأنها حتى يتم إحراز تقدم في المحادثات مع بكين. وكانت تقارير إعلامية قد أفادت في وقت سابق أن الصين أوقفت عملية بيع أصول “تيك توك” داخل الولايات المتحدة، كرد فعل على الإجراءات الجمركية التي فرضتها الإدارة الأميركية.

كما ألمح ترمب إلى إمكانية خفض الرسوم الجمركية الأميركية على الواردات الصينية، بدلا من رفعها، ما يشير إلى توجه نحو التهدئة في هذا الملف الشائك.

وفي تصريحات أخرى خلال اليوم نفسه، عبر ترمب عن تفاؤله بإمكانية إبرام اتفاقيات تجارية “جيدة” مع عدد من الدول، من بينها الصين والاتحاد الأوروبي، لكنه شدد على أنه “ليس في عجلة من أمره”، متوقعا فرض رسوم جمركية كبيرة على بعض السلع المستوردة في حال تعثرت المفاوضات.

وحول زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ المرتقبة إلى فيتنام وماليزيا وكمبوديا، الدول الحليفة للولايات المتحدة، قلل ترمب من أهميتها قائلا: “لا، لست قلقا. لا أحد يستطيع منافستنا. سنتوصل إلى اتفاق، وأعتقد أنه سيكون اتفاقا جيدا  مع الصين”.

هذا التصعيد والتقارب المتزامن يعكس مدى تشابك الملفات التجارية بين واشنطن وبكين، في وقت تسعى فيه كل من العاصمتين لإعادة ترتيب أوراقهما وسط تغيرات اقتصادية عالمية متسارعة.

زر الذهاب إلى الأعلى