ترند الصور المرسومة.. خرجوج ل”إعلام تيفي”: “الذكاء الاصطناعي يجمع بياناتنا”

فاطمة الزهراء ايت ناصر

في الأيام الأخيرة، اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي موجة جديدة من التفاعل مع تقنية تحويل الصور إلى رسوم متحركة باستخدام الذكاء الاصطناعي.

كثيرون وجدوا في الأمر متعة ووسيلة للترفيه، لكن وراء هذا “التراند” تكمن مخاطر حقيقية، وفقًا لما كشفه خبير الأمن السيبراني حسن خرجوج، الذي أوضح أن الذكاء الاصطناعي لا يتوقف عند حدود التسلية، بل يعمل بشكل منهجي على جمع وتحليل بيانات المستخدمين لاستخدامها في تطبيقات أكثر تطورًا.

وأكد خرجوج ل”إعلام تيفي”  أن الذكاء الاصطناعي يعتمد بشكل أساسي على المعلومات التي يقدمها البشر دون وعي، سواء من خلال التفاعل اليومي مع التطبيقات أو الأسئلة التي يتم طرحها عليه.

وأوضح أن عملية التعلم العميق التي يعتمد عليها هذا النظام تقوم على تجميع وتحليل كميات هائلة من البيانات، ما يجعله أكثر ذكاءً بمرور الوقت.

وأشار إلى أن هناك شريحة واسعة من الناس غير مدركة بوجود الذكاء الاصطناعي، حيث تشير التقديرات إلى أن “سبعة أشخاص من أصل ثمانية لا يعلمون بوجود الذكاء الاصطناعي”، ما يعني أن مليار شخص فقط على دراية بحجمه وتأثيره.

واحدة من أكبر المخاطر التي كشفها خرجوج تتعلق بمسألة التعرف على الوجوه، حيث أشار إلى أن التطبيقات التي تطلب من المستخدمين تحويل صورهم إلى رسوم متحركة قد تكون جزءًا من مخطط لإنشاء قواعد بيانات ضخمة يتم استخدامها مستقبلاً في أنظمة المراقبة.

هذه التقنية قادرة على الاحتفاظ بصور الأشخاص ومعالجتها بطرق متقدمة، مما يفتح المجال لاستخدامها في تطبيقات قد لا يكون المستخدم على علم بها، سواء في الأمن، أو حتى في إنشاء صور مزيفة لأغراض مختلفة.

وأضاف:”المشكلة الأساسية هنا هي أن الذكاء الاصطناعي لا “يلعب” كما يعتقد البعض، بل يقوم بجمع البيانات وتحليلها باستمرار، ما يجعله قادراً على تكوين صورة دقيقة عن كل مستخدم بناءً على تفاعلاته، صوته، وحتى أسئلته”.

وحذر خرجوج  من تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، حيث أشار إلى أن العديد من المهن مهددة بالاختفاء، مثل التصوير والرسم الكاريكاتوري، لأن الذكاء الاصطناعي أصبح قادراً على تنفيذ هذه المهام بسهولة.

وأكد أن بعض المجالات، مثل الطب، قد تتطلب من المتخصصين تعلم تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى جانب مجالاتهم الأصلية لضمان استمرارهم في السوق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى