تسمم جماعي في تيزنيت يسقط 54 تلميذًا ويثير تساؤلات حول سلامة الغذاء المدرسي

حسين العياشي

شهدت الداخلية التأهيلية بمدينة تيزنيت حادثة تسمم جماعي طالت 54 تلميذًا في حصيلة محينة، مما استدعى تدخلًا عاجلًا لنقلهم إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الأول، حيث تلقوا الإسعافات الضرورية.

الحادث أثار تساؤلات واسعة حول سلامة الأغذية في المؤسسات التعليمية، لاسيما تلك التي تضم داخليات يتجمع فيها مئات التلاميذ يوميًا. وفي هذا السياق، دعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع تيزنيت إلى فتح تحقيق معمق للكشف عن تفاصيل الحادث وتحديد المسؤوليات، مشددة على ضرورة تعزيز مراقبة السلامة الغذائية داخل المدارس والداخليات لضمان صحة التلاميذ وحمايتهم من أي تهديدات صحية قد تطرأ.

وفي بيان لها، أكدت الجمعية أن الحادث يسلط الضوء على الاختلالات الكبيرة في جودة التغذية والخدمات المقدمة داخل المؤسسات التعليمية، مشيرة إلى أن هذه الحوادث قد تكون مؤشرًا على غياب الرقابة الفعالة والمستمرة على عمليات إعداد وتوزيع الوجبات. وطالبت السلطات المعنية باتخاذ إجراءات عاجلة لضمان بيئة تعليمية آمنة وصحية، تكفل حقوق التلاميذ الأساسية في الغذاء السليم والرعاية الصحية الضرورية.

هذه الواقعة تطرح من جديد إشكالية كبيرة تتعلق بالسلامة الغذائية في المدارس، وتستدعي وقفة جادة من جميع الأطراف المعنية لإعادة النظر في الإجراءات الوقائية وتوفير بيئة تعليمية آمنة تحمي صحة أبناء الوطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى