تصعيد عسكري في لبنان..غارات إسرائيلية تودي بحياة 182

إعلام تيفي

تواصلت الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في جنوب وشرق لبنان، ما أسفر عن مقتل 182 شخصًا، وفقًا للسلطات اللبنانية. يُعتبر هذا التصعيد الأشد منذ بدء تبادل إطلاق النار على الحدود قبل نحو عام، حيث يعكس تفاقم الأوضاع العسكرية بين إسرائيل وحزب الله.

ندد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي بما وصفه بمخطط تدميري للبلاد، حيث وضعت المستشفيات في حالة تأهب لاستقبال المصابين وأغلقت المدارس في عدة مناطق. الوضع الأمني يستدعي القلق، خاصة مع نزوح مئات العائلات من مناطق القصف، مما زاد من الضغط على مراكز الإيواء.

أعلن الجيش الإسرائيلي عن استهداف أكثر من 300 موقع تابع لحزب الله، محذرًا المدنيين من الاقتراب من مخازن أسلحته.

بالمقابل، أعلن حزب الله استهداف عدة مواقع في شمال إسرائيل، مؤكدًا استمراره في الرد على العدوان.
أثارت التصريحات المتبادلة بين الجانبين مخاوف من نشوب حرب أوسع نطاقًا، وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة من خطر تحول لبنان إلى “غزة أخرى”، في ظل تواصل التصعيد.

في خضم التصعيد العسكري المتزايد بين إسرائيل وحزب الله، صدرت دعوات دولية للتهدئة، خاصةً مع تدهور الوضع الأمني في لبنان. تأتي هذه الدعوات في وقت يعاني فيه المدنيون من آثار الغارات الإسرائيلية المتكررة.

حثّت الولايات المتحدة، الحليفة الرئيسية لإسرائيل، مواطنيها على مغادرة لبنان، مشددة على ضرورة تخفيف التوترات. في هذا السياق، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن بلاده ستبذل قصارى جهدها لتجنب اندلاع حرب أوسع نطاقًا.

كذلك، دعت الصين رعاياها إلى مغادرة إسرائيل “في أسرع وقت ممكن”، مما يعكس القلق الدولي من تصاعد الصراع. من جهة أخرى، أعرب الكرملين عن قلقه البالغ، محذرًا من أن الوضع يتدهور بسرعة وأن التوتر يتصاعد بشكل متزايد.

في تصريحاتها، أكدت مصر خشيتها من اندلاع “حرب إقليمية شاملة”، مشيرة إلى أن التصعيد بين إسرائيل وحزب الله يؤثر سلبًا على جهود التهدئة في غزة.

كما حذرت وزارة الخارجية الإيرانية إسرائيل من “تداعيات خطيرة” للضربات الجوية على حزب الله، حيث دان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الهجمات الإسرائيلية، محذرًا من النتائج الوخيمة لهذه المغامرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى