تعزيز تدريس اللغة الأمازيغية في المنظومة التعليمية المغربية: التحديات والآفاق

 

خديجة بنيس: صحافية متدربة

نظمت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالمغرب يوم دراسيًا مهمًا يوم أمس الأربعاء الموافق 03 يوليوز، حول تدريس اللغة الأمازيغية في المنظومة التعليمية.

بحضور أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، بجانب شكيب بن موسى وزير التربية والتعليم، شهد اليوم الدراسي مشاركة واسعة من الأطر التربوية والباحثين والمعنيين.

وجاء في بلاغ للوزارة أن هذا اليوم الدراسي يأتي في إطار تنفيذ خارطة الطريق التي وضعتها الوزارة للفترة 2022-2026، والتي تهدف إلى تعزيز وتعميم تدريس اللغة الأمازيغية كمكون رئيسي من مكونات الهوية المغربية الموحدة باعتبار اللغة الأمازيغية إلى جانب اللغة العربية لغة رسمية للبلاد، وهذا يعكس التزام الحكومة بتعزيز التعددية اللغوية والثقافية في التعليم.

ويهدف اليوم الدراسي وفق البلاغ إلى تعزيز الإدماج اللغوي والثقافي ودعم عملية تدريس اللغة الأمازيغية في المدارس، وضمان تواجدها الفعال في الأنشطة الحياتية المدرسية.

كما يتناول  التحديات التي تواجه تدريس اللغة الأمازيغية ويسلط الضوء على آليات تطوير التدريس بها، من خلال ورش عمل تفاعلية تناولت التعميم والتجويد في التعليم، بالإضافة إلى كونه فرصة للمشاركين لتبادل الخبرات والتجارب، وتوحيد الرؤى بين مختلف الفاعلين في مجال تعزيز تدريس اللغة الأمازيغية.

وتعمل الوزارة في إطار الإجراءات المتخذة لتعزيز تعليم اللغة الأمازيغية، على خطط متقدمة لتدريس اللغة الأمازيغية بسلك التعليم الابتدائي، بهدف بلوغ التعميم في كل المؤسسات التعليمية بحلول عام 2030.

وتسعى أيضا إلى تطوير المناهج والموارد التعليمية، وفي هذا السياق يفيد البلاغ أنه تم إعادة النظر في المناهج وبرمجة أنشطة تربوية تعزز من تعلم وتدريس اللغة الأمازيغية، إضافة إلى دعم قدرات المعلمين في هذا المجال.

ومن المتوقع أن يسهم اليوم الدراسي في تعميق الفهم المشترك للتحديات والفرص في تعليم اللغة الأمازيغية، وإيجاد حلول عملية لدعم وتطوير هذا المجال الحيوي. كما سيعزز التواصل بين جميع الأطراف المعنية ويسهم في بلورة استراتيجيات جديدة لتطوير تعليم اللغة الأمازيغية بشكل فعال ومستدام.

ويشكل تعزيز تدريس اللغة الأمازيغية في المدارس المغربية خطوة مهمة نحو تعزيز التعددية الثقافية واللغوية، ويعكس التزام الحكومة بتعزيز الهوية الوطنية المتنوعة والمتكاملة.

زر الذهاب إلى الأعلى