تقرير: المغرب ضمن الكبار في طاقة الرياح بإفريقيا

إعلام تيفي

كشف تقرير “مجلس طاقة الرياح العالمي 2025” أن المغرب يتبوأ موقعا رياديا ضمن أبرز ثلاث دول إفريقية في مجال طاقة الرياح، إلى جانب مصر وجنوب إفريقيا.

وأفاد التقرير أن سنة 2024 سجلت نموا استثنائيا في مشاريع طاقة الرياح بالقارة، مدفوعة بالإنجازات المحققة من قبل هذه البلدان الثلاثة.

ويملك المغرب، حسب التقرير، قدرة مركبة تفوق 1.4 جيغاواط، مما يرسخه كأحد الفاعلين الأساسيين في إفريقيا، كما تم تصنيفه ضمن “الأسواق الواعدة للمراقبة” إلى جانب مصر والسعودية.

وأشار المصدر ذاته إلى أن جنوب إفريقيا ما تزال في الصدارة من حيث إجمالي القدرة المركبة، بينما يواصل المغرب تعزيز موقعه بفضل إطاره القانوني والتنظيمي المتقدم، إضافة إلى توفره على مؤهلات طبيعية وبنية تحتية داعمة، خاصة في مناطق الجنوب والجنوب الشرقي.

وتسعى المملكة، وفق ما أورده التقرير، إلى رفع قدرتها الإنتاجية من طاقة الرياح إلى 5 جيغاواط بحلول عام 2030، ضمن استراتيجية تهدف إلى جعل الطاقات المتجددة تشكل أكثر من 52% من المزيج الكهربائي الوطني.

وتوقع المجلس أن تستحوذ إفريقيا على 69% من إجمالي القدرة الإضافية المرتقبة لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط، والتي تقدر بـ25 جيغاواط بحلول نهاية العقد، مما يمنح المغرب فرصة لتعزيز موقعه رغم التنافس المتزايد مع مصر والسعودية.

ورغم الإشادة بالمؤهلات الوطنية، أشار التقرير إلى وجود تحديات تعيق التطور، منها تعقيد المساطر الإدارية، وضعف تحديث الشبكة الكهربائية، والحاجة إلى مزيد من الوضوح في أنظمة الترخيص والمزايدات. كما نبه إلى ضرورة تعزيز التقبل المجتمعي للمشاريع ومواجهة حملات التضليل الإعلامي.

ودعا التقرير المغرب إلى تحسين البيئة الاستثمارية عبر إرساء مزيد من الشفافية والمرونة، من أجل الاستفادة من الزخم العالمي نحو الطاقات النظيفة وتسريع دمج مشاريع طاقة الرياح في الشبكة الوطنية.

واختتم بأن سنة 2024 شكلت نقطة تحول لمسار الطاقة الريحية بإفريقيا، فيما ستكون المرحلة المقبلة حاسمة لترسيخ موقع المغرب كقوة إقليمية ضمن مشهد الانتقال الطاقي العالمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى