تقرير دولي: ضبط النفس المغربي يجنب الحرب مع الجزائر
إعلام تيفي
أفاد تقرير صادر عن مجموعة الأزمات الدولية “Crisis Group” ، أمس الجمعة، حول العلاقات بين المغرب والجزائر أن “ضبط النفس” كان له دور كبير في تجنب نشوب حرب عسكرية بين المغرب والجزائر في السنوات الأخيرة.
وأشار التقرير إلى أن الدعم المستمر من قبل فرنسا وإسبانيا لمغربية الصحراء قد ساهم في عزل الجزائر على الساحة الدولية.
وأوضح التقرير، أن الدعم الذي تقدمه الدول الأوروبية للموقف المغربي بشأن الصحراء قد جعل الجزائر في موقف معزول، رغم محاولات هذه الدول الحفاظ على علاقات متوازنة مع جميع الأطراف.
وأشار إلى أن خطر اندلاع نزاع عسكري بين الطرفين ما يزال قائمًا، نتيجة لتحركات جبهة البوليساريو وسعيها لتحقيق أهداف عدوانية، بالإضافة إلى سباق التسلح في المنطقة.
وفي هذا السياق، شدد التقرير على أهمية أن تقوم الدول الأوروبية بدورها في تشجيع الدول المصدرة للأسلحة إلى المغرب والجزائر على اتخاذ إجراءات لاحتواء النزاع.
كما دعا إلى ضرورة كبح خطاب الكراهية في وسائل التواصل الاجتماعي، الذي قد يزيد من تعقيد الأوضاع بين البلدين ويؤثر سلبًا على فرص التهدئة.
وتناول التقرير أيضًا الجهود المستمرة للمغرب في تعزيز سيادته على الصحراء، مشيرًا إلى أن المملكة حققت نجاحًا كبيرًا في هذا المجال، خاصة في ظل السياسة الخارجية التي انتهجها العاهل المغربي، محمد السادس.
وأكد التقرير أن المغرب تمكن من تعزيز موقفه في القارة الإفريقية، بما في ذلك عودته إلى الاتحاد الإفريقي ونجاحه في الحصول على اعترافات دولية بسيادته على أقاليمه الجنوبية.
واختتم التقرير بالتأكيد على أن المغرب، بعد قطع العلاقات مع الجزائر في عام 2021، سارع إلى مد يد التسامح عبر خطاب العاهل المغربي، في محاولة للبحث عن فرص لإعادة بناء العلاقات مع الجارة الشرقية، رغم التوترات القائمة بين البلدين.